في عالم صناعة الألعاب، يبدو أن الاتجاهات تتغير بسرعة، ونتفليكس قررت أن تخوض تجربة غير تقليدية. الشركة التي اشتهرت بمحتواها المرئي، بدأت منذ فترة في دخول مجال ألعاب الفيديو بخطوات مدروسة. ومع ذلك، يبدو أن طموحاتها لا تتجه نحو الألعاب التقليدية التي نشاهدها على أجهزة الكونسول مثل بلايستيشن أو إكس بوكس.
رئيس الألعاب في نتفليكس، ألان تاسكان، عبّر عن رؤيته للمستقبل قائلاً إن التركيز على ألعاب الكونسول قد يصبح مقيدًا. الشباب اليوم، خاصة الجيل الجديد، لم يعودوا يحلمون بامتلاك جهاز بلايستيشن 6 كما كان الحال في الماضي. بدلاً من ذلك، يفضلون التفاعل مع الشاشات الرقمية أينما كانت، سواء في المنزل أو السيارة.
هذه الرؤية تأتي في وقت اتخذت فيه نتفليكس خطوات مفاجئة، مثل إغلاق استوديو Team Blue الذي كان يضم أسماء كبيرة من عالم الألعاب، بالإضافة إلى تقليل إنتاجها من المحتويات التفاعلية التي كانت تتيح للمستخدم اتخاذ قرارات تؤثر على سير القصة. ورغم ذلك، فإن الشركة لم تتخلَ عن مجال الألعاب بالكامل.
في أواخر عام 2024، طرحت نتفليكس لعبة مخصصة للهواتف المحمولة بعنوان Squid Game: Unleashed، وهي مستوحاة من مسلسلها الشهير. كما أعلنت عن خطط لتقديم ألعاب أخرى مثل WWE 2K كحصريات على منصتها.
يبدو أن نتفليكس تسعى لتقديم تجربة مختلفة عن تلك التي اعتاد عليها عشاق الألعاب، ربما لأنها ترى المستقبل في الألعاب السريعة والبسيطة التي تتناسب مع نمط الحياة الحديث. هذه الخطوة قد تكون مغامرة، لكنها بالتأكيد تعكس طموح الشركة لتقديم محتوى مبتكر يلبي احتياجات جمهورها المتنوع.
ما زالت الأيام القادمة تحمل الكثير من التحديات والفرص لنتفليكس في هذا المجال، وسنرى إن كانت خطتها ستنجح في تحقيق تجربة فريدة ومميزة لعشاق الألعاب.
المزيد من الأخبار:
