تشهد أجهزة وألعاب Xbox الآن زيادات ملحوظة في الأسعار، ما يضع اللاعبين أمام واقع جديد قد لا يكون في صالحهم. حيث ارتفع سعر جهاز Xbox Series X بمقدار 100 دولار، بينما باتت أسعار الألعاب تصل إلى 80 دولارًا، بزيادة قدرها 10 دولارات. ولم تتوقف الزيادات هنا، إذ شملت أيضًا الملحقات مثل وحدات التحكم وسماعات الرأس.
اللافت أن خدمة Xbox Game Pass لم تطلها الزيادة حتى الآن، لكن من المرجح أن يكون ذلك مؤقتًا. ما يزيد من حدة الانتقادات هو أن مايكروسوفت لم تقدم تفسيرًا مقنعًا لهذه الزيادات، وإن كانت بعض الأصوات حاولت الدفاع عنها، مشيرة إلى التضخم والرسوم الجمركية وارتفاع تكاليف تطوير الألعاب.
صحيح أن التضخم والرسوم قضايا اقتصادية واقعية، لكن تزايد تكاليف تطوير الألعاب يبدو مشكلة داخلية صنعتها الشركات بنفسها. حيث أصبحت الميزانيات ضخمة بشكل غير مبرر نتيجة الإنفاق غير المدروس والتخصص الزائد في جوانب لا يلحظها اللاعب العادي.
يأتي قرار Xbox في وقت شهدت فيه نينتندو خطوة مشابهة، إذ تبيع ألعابًا قديمة مثل Mario Kart بأسعار مرتفعة في 2025، بل وتطلب من محبي Zelda دفع أكثر مما دفعوه عام 2017. وإذا كانت نينتندو معروفة تاريخيًا بعدم مراعاة المستهلك، فإن Xbox لطالما تفاخر بسياساته “الصديقة للاعب”.
لكن تمرير التكاليف مباشرة إلى المستخدمين يبدو قرارًا غير حكيم في ظل رغبة Xbox بمنافسة Sony وNintendo. فبدلاً من توسيع القاعدة الجماهيرية، قد تؤدي هذه الأسعار إلى تقليص عدد اللاعبين، خصوصًا من ذوي الدخل المحدود.
المثير للجدل أن هذه الزيادات لا تأتي لإنقاذ الشركة من خسائر أو إنقاذ السوق، بل لزيادة الأرباح في سوق بالفعل يدر المليارات. في عام 2024، حققت Xbox أكثر من 21 مليار دولار من الإيرادات، ما يؤكد أن المسألة ليست مسألة بقاء، بل جشع.
وبينما تنفق الشركة 75 مليار دولار لشراء Activision، وتواصل ضخ الأموال في خدمة Game Pass لتكسب حصة أكبر من السوق، فإنها لا تبدو مهتمة بكبح المصاريف أو تحسين الكفاءة. ووسط كل هذا، يُطلب من اللاعبين دفع المزيد ببساطة، لا يجب عليهم ذلك.
المزيد من الأخبار: