رغم مرور أكثر من سبع سنوات على إطلاقها، لا تزال لعبة PUBG: Battlegrounds تحتفظ بمكانتها كواحدة من أكثر الألعاب شعبية على منصة Steam. اللعبة التي بدأت كلعبة مدفوعة وتحولت لاحقًا إلى مجانية، نجحت في جذب ملايين اللاعبين حول العالم، لكن المجانية لها ثمن، وبدأت تظهر مشاكل جدية تؤثر على التجربة العامة، أبرزها الغش.
خلال الفترة الماضية، امتلأت تقييمات اللعبة على Steam بشكاوى متكررة من الغشاشين، ما أدى إلى انخفاض التقييم العام إلى مستوى “متفاوت”. ووسط هذا الغضب المتزايد من المجتمع، قررت شركة Krafton أخيرًا التحرك بشكل جاد لمحاربة هذه الظاهرة التي تهدد مستقبل اللعبة.
في بيان رسمي صدر بتاريخ 21 مايو، أعلنت الشركة عن تطبيق معايير جديدة أكثر صرامة لمكافحة الغش. اعترفت Krafton بتقصيرها في التعامل مع هذه المشكلة سابقًا، لكنها الآن أعادت النظر في آليات المراقبة والعقوبات، وأجرت مراجعة شاملة لحسابات اللاعبين المشبوهين.
النتيجة كانت حظر أكثر من 210 ألف حساب في فترة لا تتجاوز 4 أيام، بين 15 و18 مايو، وذلك ضمن المراجعة الأولى باستخدام النظام الجديد. هذا الإنجاز هو بداية لخطة طويلة المدى تشمل إدخال نظام مكافحة غش متقدم يعمل بشكل لحظي داخل اللعبة.
النظام الجديد قادر على تحليل سلوك اللاعبين والتفاعلات داخل المباريات في الوقت الفعلي، ويعتمد على بيانات ضخمة لتحديد الغشاشين وحظرهم مباشرة دون انتظار تقارير يدوية. هذا التحرك هدفه إعادة المتعة والمنافسة العادلة إلى ساحة المعركة.
لكن مع هذه الخطوة الكبيرة، ظهرت مخاوف جديدة بين اللاعبين حول احتمالية تعرض بعضهم للحظر عن طريق الخطأ. Krafton لم تتجاهل هذه المخاوف، بل أكدت أنها تعمل على تحسين دقة الكشف وتقليل معدلات الحظر الخاطئ، إلى جانب تخصيص فرق لمراجعة الحالات المثيرة للجدل ومعالجتها بسرعة.
أي لاعب يعتقد أنه تم حظره بشكل خاطئ يمكنه التواصل مع دعم PUBG لاستعادة حسابه. بالإضافة إلى ذلك، تستمر اللعبة في نشر تقارير أسبوعية تتضمن الحسابات المحظورة، لتوفير مستوى أعلى من الشفافية.
الرسالة واضحة: Krafton لا تنوي التهاون بعد اليوم. التعديلات الجديدة ليست مجرد حملة مؤقتة، بل تمثل بداية مرحلة جديدة من الانضباط الرقمي داخل اللعبة. إذا سارت الأمور كما هو مخطط، فقد نشهد قريبًا ساحة لعب أنظف وأكثر عدالة.
إقرأ أيضا: قائمة الألعاب المغادرة PlayStation Plus في يونيو 2025 مؤكدة
