أكدت شركة PlayStation أنها لا تنوي السير على نهج Xbox Game Pass، وهو قرار يعكس التوجه المختلف الذي تتبعه الشركة في الجيل الحالي من الألعاب. في حين أن Xbox تسعى لأن تكون متواجدة على كل شاشة عبر خدمات البث والاشتراك، تفضل PlayStation اتباع النمط التقليدي في بيع الألعاب، خاصة تلك التي تُنتجها استوديوهاتها الخاصة.
خدمة Xbox Game Pass أحدثت ثورة كبيرة منذ إطلاقها، حيث تتيح للمشتركين الوصول إلى مكتبة ضخمة من الألعاب، بما في ذلك ألعاب الطرف الأول يوم إصدارها. وهو أمر جعل كثيرين يتساءلون عن جدوى هذا النموذج اقتصاديًا، سواء بالنسبة لـXbox أو المطورين.
في المقابل، تقدم PlayStation خدمة PS Plus التي تحاول تقديم قيمة للمستخدم من خلال ألعاب متنوعة، لكن مع اختلاف جوهري: ألعاب الطرف الأول من استوديوهات PlayStation لا تُضاف إلى الخدمة يوم الإطلاق. اللاعب بحاجة إلى شراء اللعبة بسعرها الكامل، حتى لو كانت واحدة من أضخم إصدارات العام.
نائب رئيس الخدمات العالمية في PlayStation، نيك ماجواير، أوضح أن الشركة لا تخطط لتغيير هذه الاستراتيجية حاليًا مع PS Plus. وبدلًا من ذلك، تركز على دعم ألعاب المطورين المستقلين وتقديم بعضها على الخدمة يوم الإصدار، وهي خطوة تهدف إلى تحقيق توازن بين القيمة التي يحصل عليها المستخدم واستمرار المبيعات القوية لألعاب الطرف الأول.
وفقًا لماجواير، النموذج الحالي يحقق نتائج جيدة، حيث تتم إضافة الألعاب الكبيرة بعد مرور 12 إلى 18 شهرًا من إطلاقها. هذا ما حدث مع God of War Ragnarok، التي لم تنضم إلى PS Plus إلا بعد أكثر من عامين على صدورها، وهو دليل على استمرار بيع هذه الألعاب لفترة طويلة دون الحاجة لتقديمها مجانًا للمشتركين.
في هذا السياق، يبدو أن PlayStation ترى في نموذجها وسيلة للحفاظ على قيمة الألعاب الكبيرة وتشجيع اللاعبين على شرائها، بدلًا من انتظار إضافتها إلى الخدمة. الشركة تراهن على قوة علامتها وجودة ألعابها لضمان الاستمرار في جذب الجمهور دون الاعتماد على سياسة “اليوم الأول” التي يتبعها المنافس.
رغم أن هذا النهج قد لا يُرضي البعض من محبي الاشتراكات، إلا أنه يتماشى مع فلسفة PlayStation التجارية، التي تُفضل التأني في تقديم الألعاب عبر خدماتها وتمنح الأولوية للربح المباشر من المبيعات. وقد تكون هذه الاستراتيجية ناجحة بالفعل، طالما استمرت جودة الألعاب في إقناع اللاعبين بالشراء فور الإطلاق.
المزيد من الأخبار:
