ألعاب

القضاء الأمريكي ينتصر للاعبين ضد PlayStation في معركة الأسعار الرقمية

في تطور جديد لقضية شغلت ملايين اللاعبين حول العالم، رفض القضاء الأمريكي تسوية مقترحة من شركة Sony بشأن دعوى جماعية تتعلق باحتكار بيع الألعاب الرقمية على متجر PlayStation. القضية تعود إلى عام 2019، حينما قررت سوني إيقاف بيع الأكواد الرقمية عبر المتاجر الخارجية، ما أثار موجة غضب واسعة في أوساط مجتمع اللاعبين.

في السابق، كان بإمكان اللاعب شراء كود رقمي للعبة من متاجر مثل GameStop أو Best Buy واستخدامه على متجر بلايستيشن. لكن قرار سوني بمنع هذه المبيعات أجبر الجميع على شراء الألعاب الرقمية مباشرة من متجرها فقط، وهو ما اعتبره الكثيرون خطوة احتكارية رفعت الأسعار بشكل غير عادل.

عدد المدعين في القضية تجاوز 4.4 مليون لاعب من PlayStation، وقد طالبوا بتعويضات مالية بسبب ما وصفوه بتلاعب في السوق وتقييد حرية الشراء. سوني بدورها حاولت الوصول إلى تسوية عبر دفع 7.8 مليون دولار على شكل أرصدة (أكواد شحن) للمستخدمين المتضررين، إلا أن المحكمة رفضت هذه الخطوة.

القاضية الأمريكية أراسيلي مارتينيز-أولغوين قالت إن العرض لا يرقى إلى مستوى التعويض الكافي، واصفة الاتفاق بأنه “تسوية بسيطة” وغير عادلة بالنظر إلى حجم القضية وعدد المتضررين من مستخدمي PlayStation. وأضافت أن أمام المدعين فرصة لتقديم اقتراح جديد، ربما برفع قيمة التعويض أو تعديل آلية التوزيع بشكل أفضل.

الرفض القضائي للتسوية يفتح الباب أمام مزيد من الجدل، خاصة أن هذه الخطوة تعني أن القضية ستستمر لفترة أطول. ومن جهة أخرى، قد تضطر سوني في نهاية المطاف إلى دفع مبالغ أكبر أو تقديم تنازلات إضافية، خصوصًا إذا استمر الضغط القانوني والإعلامي حول القضية.

الغريب في الأمر أن شركة بحجم PlayStation، والتي تربعت على عرش صناعة الألعاب لعقود، تواجه الآن تحديًا قانونيًا قد يُجبرها على مراجعة بعض سياساتها الرقمية. فبعد الانتقال إلى عصر التحميلات والاشتراكات، لم يعد للاعبين الكثير من البدائل سوى الرضوخ لأسعار المتاجر الرسمية.

المحامي الرئيسي عن اللاعبين، مايكل بوخمان، رفض التعليق على قرار المحكمة، بينما لم تُصدر سوني أي رد رسمي حتى لحظة كتابة هذا التقرير. ومع تصاعد التوترات، يتوقع الكثيرون أن تعود سوني لطاولة المفاوضات خلال الأسابيع المقبلة لتقديم عرض تسوية جديد أكثر قبولًا.

القضية تسلط الضوء على التغيرات الجذرية في سوق الألعاب، وتفتح نقاشًا واسعًا حول ملكية المحتوى الرقمي وحقوق المستهلك. هل يمكن للاعب شراء لعبة رقمية بحرية؟ أم أنه مجرد مستأجر دائم على منصة رقمية تفرض عليه أسعارها وشروطها دون بديل؟

الإجابة قد تحدد مستقبل العلاقة بين الشركات الكبرى والمستهلكين في عالم الألعاب. وبينما ينتظر اللاعبون في أمريكا قرارًا نهائيًا، تتابع مجتمعات اللاعبين حول العالم هذه القضية باهتمام، لما لها من تأثير مباشر على كيفية شراء الألعاب واستخدامها مستقبلاً.

إقرأ المزيد: GTA 6 قد تُجبرك على شراء PS5 Pro – إليك السبب

المصدر | RESURS

Mahmoud Muslim

محمود مسلم كاتب محتوي خبرة ثلاث سنوات، خريج كلية تربية رياضية - جامعة القاهرة، كتبت في العديد من المواقع الإلكترونية الخاصة بأخبار الألعاب بالإضافة الي كل ما هو جديد في مجال الألعاب والتكنولوجيا بصفه عامه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *