لطالما كانت العلاقة بين عملاقي الألعاب اليابانيين، Nintendo و Square Enix، أشبه بمسلسل درامي صعودًا وهبوطًا. فبعد أن كانت سلسلة Final Fantasy حجر الزاوية في نجاح أجهزة Nintendo الأولى، جاء الانفصال التاريخي المؤلم بذهاب Final Fantasy VII إلى معسكر Sony، وهو قرار هز الصناعة لعقود.
لكن يبدو أن المياه قد عادت إلى مجاريها، بل وأصبحت أقوى مما كانت عليه في الماضي.
في تصريح حديث ومهم، أشار ناؤوكي هاماجوتشي، مخرج ريميك الجزء السابع من سلسلة Final Fantasy، إلى أن علاقة شركته الحالية مع Nintendo “قوية جداً”. وأكد هاماجوتشي أن هذه القوة باتت تسمح للشركتين بترتيب العمل بينهما بناءً على هذه العلاقة المتينة.
ما الذي يعنيه “قوية جداً”؟
هذا التصريح لم يأتي من فراغ إنه يعكس تحولاً استراتيجياً كاملاً بدأ مع نجاح جهاز Nintendo Switch وSwitch 2.
- دفعة عناوين “الإرث”: رأينا عودة قوية لسلسلة Dragon Quest كعنوان رئيسي، بالإضافة إلى إطلاق ألعاب مثل Octopath Traveler و Bravely Default و Triangle Strategy، وهي ألعاب RPG كلاسيكية تم تطويرها حصرياً أو كأولوية لجهاز Switch.
- استغلال النظام البيئي: باتت Square Enix تستغل بشكل متزايد قاعدة مستخدمي Switch الضخمة. العناوين الرقمية مثل الأجزاء الكلاسيكية من Final Fantasy والأجزاء المستقلة أصبحت متوفرة بكثافة.
- تخفيف حدة “الحصرية”: في الماضي، كان التحالف مع Sony يعني غيابًا شبه كامل عن Nintendo. الآن، حتى مع استمرار الشراكة القوية مع PlayStation، فإن Square Enix أصبحت أكثر مرونة في تقديم ألعابها على منصات Nintendo، مما يعكس علاقة عمل صحية ومفتوحة.
تصريح هاماجوتشي يؤكد أن التعاون الحالي يتجاوز مجرد طرح الألعاب؛ إنه يشمل تخطيطاً مشتركاً للمشاريع المستقبلية. فهل سنرى في السنوات القادمة عودة لإصدارات Final Fantasy الكبرى بالتزامن على أجهزة Nintendo؟ وهل سيُمهد هذا التقارب لإعلانات ضخمة تخص جهاز Nintendo التالي؟
عودة دفء العلاقة بين العملاقين هي انتصار للاعبين قبل كل شيء، وتعد بمستقبل يزخر بعناوين RPG اليابانية الكلاسيكية على منصات Nintendo. السئوال الآن ما هي لعبة Square Enix الكبرى التي تتمنى أن تراها تعود حصرياً أو بأولوية لجهاز Nintendo بعد هذا التصريح الذي يؤكد قوة العلاقة بين الشركتين؟
إقرأ المزيد: الكشف عن موعد التحميل المسبق وحجم التنزيل للعبة Battlefield 6 رسميًا
