واجهت شركة نينتندو موجة انتقادات جديدة من مجموعة تُطلق على نفسها اسم “حقوق المستهلكين في الألعاب” (Gaming Consumer Rights) بسبب ما تصفه بـ”السلوك المُعادي للمستهلك” المتعلق بمنصة الألعاب المحمولة الجديدة Switch 2 وأسعار الألعاب.
ووسط تزايد الاحتجاجات ضد ارتفاع الأسعار وتراجع الاعتماد على الأقراص المادية في صناعة الألعاب، تستهدف هذه المجموعة العملاق الياباني بسبب عدة ممارسات تجارية، أبرزها ارتفاع أسعار ألعاب الطرف الأول (First-Party) وما تعتبره ممارسات تسويقية خادعة بخصوص بطاقات المفاتيح الرقمية للألعاب (Game-Key Cards).
ارتفاع الأسعار:
تُركز شكاوى “حقوق المستهلكين في الألعاب” على عدة نقاط، أهمها:
- كسر حاجز الأسعار: تجاوزت نينتندو حدود التسعير المتعارف عليها لألعاب الأجهزة المنزلية، حيث بلغ سعر لعبة Mario Kart World لـ Switch 2 مستوى غير مسبوق.
- إعادة الإصدار بسعر كامل: تنتقد المجموعة بشدة إقدام نينتندو على إعادة إصدار تجميعات لألعاب قديمة، مثل Super Mario Galaxy 1+2، بسعر لعبة كاملة، وهي ممارسة يعتبرها اللاعبون “غير ضرورية”.
بطاقات المفاتيح الرقمية:
تُعد بطاقات المفاتيح الرقمية (Game-Key Cards) نقطة خلاف رئيسية، حيث ترى المجموعة أنها تمثل تضليلاً تسويقياً للمشترين.
- وهم الملكية المادية: تزعم المجموعة أن هذه البطاقات، التي تبدو وكأنها نسخ مادية للألعاب، تخدع المستهلكين ليعتقدوا أنهم يمتلكون نسخة مادية تقليدية.
- قيود التثبيت: في الواقع، تتطلب هذه الإصدارات اتصالاً بالإنترنت لتثبيت اللعبة، مما يحد من إمكانية الوصول المستقبلي إليها ويضع قيوداً رقمية على ما يبدو كأنه منتج مادي.
شكاوى إضافية:
لم تقتصر اتهامات المنظمة على الأسعار والتسويق، بل شملت أيضاً:
- ملحقات باهظة: غلاء أسعار الملحقات الخاصة بالجهاز.
- مشكلة الانجراف: إدانة مشكلة “انحراف عصا التحكم” (Joy-Con 2 Stick Drift) المتكررة.
- تكتيكات الإطلاق: اتهام نينتندو بتضليل المشترين حول ندرة وتوافر جهاز Switch 2 عند الإطلاق.
شكوك حول الحملة
يُبدي بعض النقاد شكوكهم حول هذه الحملة، مُشيرين إلى أن منصة Switch 2 تتعرض للانتقاد بسبب ممارسات أصبحت شائعة على نطاق واسع في الصناعة، حيث يلاحظ المنتقدون أن ناشرين آخرين، مثل مايكروسوفت، يتجهون بشكل متزايد نحو الاعتماد الكلي على الألعاب الرقمية، مما يجعل بطاقات المفاتيح مجرد خطوة في هذا الاتجاه.
كما لم يشهد جهاز Switch 2 زيادة في سعره الأساسي، على عكس الزيادات التي طرأت على أجهزة PS5 و Xbox المنافسة. بالإضافة الي إعادة الإصدارات والنسخ المحسّنة ليست حكراً على نينتندو.
سؤال للنقاش:
هل تعتبر أن ارتفاع أسعار الألعاب وإطلاق “بطاقات المفاتيح الرقمية” التي تتطلب اتصالاً بالإنترنت هو جزء طبيعي من تطور صناعة الألعاب، أم أنه يمثل بالفعل “سلوكاً معادياً للمستهلك” يستوجب مقاطعته؟ شارك برأيك في التعليقات.
إقرأ المزيد: تسريب نسخ Super Mario Galaxy 1+2 الفيزيائية قبل الإطلاق تضم مميزات رائعة للغاية
المصدر | Screen Rant