أطلقت EA أخيرًا لعبة Battlefield 6 بعد سنوات من الانتظار، واستقبلها اللاعبون حول العالم بحماس كبير، محطمة أرقامًا قياسية على Steam ومتجاوزة نظيراتها السابقة بأضعاف. لكن وسط هذا النجاح الساحق، ظهرت عاصفة غير متوقعة من التقييمات السلبية تحديدًا من اللاعبين في الصين وروسيا.
موجة تقييمات سلبية رغم المديح العالمي
في حين أشاد النقاد واللاعبون الغربيون باللعبة لما تقدمه من أسلوب لعب ممتع وتجربة تدمير مذهلة لم تشهدها السلسلة منذ سنوات، تعرّضت Battlefield 6 إلى موجة ضخمة من “الريفيو بومبينغ” على Steam.
السبب؟ ليس الأداء أو الأخطاء التقنية بل الترجمة. اللاعبون الصينيون وصفوا الترجمة المحلية بأنها “كارثية”، مشيرين إلى أن الحوارات تبدو مبالغ فيها ومليئة بالأخطاء. البعض ذهب أبعد من ذلك، قائلين إن الذكاء الاصطناعي كان ليترجمها بشكل أفضل.
هذا الغضب انعكس على تقييم اللعبة في المتجر الصيني، الذي تراجع إلى تقييم “مختلط” بعد يومين فقط من الإصدار.
أما اللاعبون الروس، فكان غضبهم من نوع آخر. اللعبة لا تتضمن دعمًا للغة الروسية لا ترجمة ولا دبلجة للمرة الأولى في تاريخ السلسلة. ويبدو أن القرار مرتبط بالأوضاع الجيوسياسية الحالية، لكن اللاعبين لم يتقبلوا هذا التبرير بسهولة. التعليقات الغاضبة غمرت صفحة اللعبة على Steam، متهمة EA بـ”إقصاء اللاعبين الروس عمدًا”.
EA أمام اختبار صعب
رغم هذه العاصفة، لا يمكن إنكار أن Battlefield 6 قدّمت قفزة نوعية في أسلوب اللعب والرسوميات. اللعبة حصلت على تقييم 84 على Metacritic، وتجاوز عدد لاعبيها ذروة 700 ألف لاعب في أول 24 ساعة فقط. لكن EA الآن أمام معضلة حقيقية هل ستتراجع وتعيد دعم اللغات المحلية؟ أم ستتمسك بقرارها وتخاطر بخسارة جزء من جمهورها العالمي؟
في النهاية، نجاح Battlefield 6 يثبت أن السلسلة استعادت مجدها المفقود، لكن الأخطاء اللغوية أثبتت أن التواصل مع اللاعبين بلغاتهم لا يقل أهمية عن جودة المعارك على الأرض. اللعبة انتصرت ميدانيًا… لكنها خسرت معركة الكلمات.
إقرأ المزيد: ممثل Assassin’s Creed ينتقد إلغاء لعبة Ubisoft تدور أحداثها بعد الحرب الأهلية الأمريكية
