منذ إعلانها لأول مرة، تحوّلت GTA 6 إلى واحدة من أكثر الألعاب المنتظرة في التاريخ، حيث يترقبها الملايين حول العالم بشغف لا مثيل له. وقد ساهمت العروض التشويقية الأخيرة في زيادة هذا الحماس بشكل هائل، حيث كشفت لمحات من مدينة Vice City المستوحاة من ميامي، إضافة إلى بيئات طبيعية واسعة تشمل الشواطئ والمستنقعات.
كما سيخوض اللاعبون القصة من خلال شخصيتين رئيسيتين هما جيسون ولوسيا، في مزيج واعد من الأكشن الدرامي والمغامرات العاطفية، ما جعل الجماهير ترى اللعبة كقفزة نوعية منتظرة في مسيرة السلسلة الشهيرة من روكستار.
روكستار تصف المشروع بأنه الأضخم في تاريخها
زاد من الترقب إعلان Rockstar Games عن وظائف جديدة ضمن فريق تطوير اللعبة، حيث وصفت الشركة المشروع بأنه “أحد أكثر المشاريع الإبداعية الطموحة في صناعة الترفيه”. هذه التصريحات زادت من ثقة اللاعبين بأن GTA 6 ستكون أضخم إنتاج في تاريخ الاستوديو.
لكن في المقابل، تتبنى الشركة الأم Take-Two Interactive نهجًا أكثر تحفظًا في تصريحاتها الرسمية. فقد أعرب الرئيس التنفيذي ستراوس زيلنيك عن شعوره بالضغط الكبير الناتج عن حجم التوقعات، مؤكدًا أن الشركة تضع نصب عينيها هدف تقديم تجربة مثالية خالية من الأخطاء التقنية التي قد تُسيء إلى سمعة اللعبة عند الإطلاق.
مخاوف من التأجيل والمشاكل التقنية عند الإطلاق
رغم الأجواء المتفائلة، تلوح في الأفق بعض المخاوف من احتمال تأجيل إصدار GTA 6، خاصة بعد تقارير تحدثت عن عقبات في عملية التطوير. ويخشى البعض أن ضخامة عالم اللعبة قد تتسبب في ظهور عدد كبير من الأعطال (Bugs) خلال الأيام الأولى للإطلاق، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الانطباعات الأولى عنها.
ولهذا تسعى Take-Two للتعامل مع المشروع بأقصى درجات الحذر، حتى لو استدعى الأمر تأخير الإصدار عدة أشهر إضافية، لضمان وصول اللعبة إلى اللاعبين في أفضل صورة ممكنة، وللحفاظ على سمعة سلسلة Grand Theft Auto العريقة.
في ظل هذه الأجواء، تبدو GTA 6 أكثر من مجرد لعبة بل حدثًا عالميًا استثنائيًا، ولهذا لا عجب أن تتعامل Take-Two بحذر بالغ مع تطويرها وإطلاقها. وبينما يترقب العالم كل جديد عنها، يبقى الأمل أن تنجح روكستار في تقديم تجربة توازي التوقعات الضخمة وتعيد تعريف مفهوم ألعاب العالم المفتوح من جديد.
إقرأ المزيد: سوني تطلق تحديث 13.00 لجهاز PS4 بتحسينات في الاستخدام
