هيديو كوجيما يُعدّ من أبرز الأسماء في صناعة الألعاب، وقد أمضى عقودًا يصنع تجارب استثنائية يصعب نسيانها. وبعد مسيرة حافلة بدأت في الثمانينيات، لا يزال يواصل الإبداع، ويستعد لإطلاق لعبته الجديدة Death Stranding 2 خلال الشهر المقبل، في خطوة تؤكد أن شغفه لم ينطفئ بعد.
لكن ما أثار الاهتمام مؤخرًا لم يكن مشروعه القادم فقط، بل تصريحاته الصريحة حول المستقبل. ففي مقابلة مع مجلة “إيدج“، كشف كوجيما أنه جهّز وصية رقمية خاصة، عبارة عن USB تحتوي على أفكار ومشاريع غير مكتملة، سلّمها لمساعدته، على أن تُستخدم بعد وفاته لضمان استمرار استوديو “كوجيما برودكشنز” بإبداع جديد، لا مجرد إدارة لعناوين قديمة.
كوجيما تحدث عن تجربة صحية صعبة خلال جائحة كورونا، جعلته يتأمل مسيرته والسنوات المتبقية له. ورغم تعافيه، إلا أنه بدأ يشعر بأن الوقت لم يعد كما كان، وقال: “ربما تبقى لي عشر سنوات فقط لصنع شيء جديد”. هذه النظرة دفعت به إلى التفكير في مصير إرثه الفني.
الخطوة تعكس قلقه من أن يتوقف تدفق الأفكار بمجرد غيابه، ورغبته في أن يظل الاستوديو منبرًا للتجديد، لا مجرد أرشيف. منذ تأسيسه لاستوديوه المستقل عام 2015، بعد انفصاله عن كونامي، أصر كوجيما على أن الحرية الإبداعية هي المحرك الأساسي لكل مشروع.
محتوى الـUSB لا يزال سرًا، لكنه يفتح الباب لتساؤلات كثيرة: هل تتضمن أفكارًا لألعاب مستقبلية؟ أم مشاريع سينمائية؟ الأكيد أن كوجيما لا يرى نفسه كمطور عادي، بل كفنان يُخطط لأن يعيش فنه حتى بعد رحيله.
المزيد من الأخبار: