عادت مناقشة حقوق اللاعبين في امتلاك ألعابهم إلى الواجهة مجددًا، وهذه المرة بدخول صوت مؤثر في عالم الألعاب: ماركوس بيرسون، المعروف بلقب “Notch”، مبتكر لعبة Minecraft. فقد علّق على حملة Stop Killing Games التي تهدف لحماية مستقبل الألعاب وحفظها من الاختفاء القسري بعد توقف دعمها من الشركات.
نوتش أثار جدلًا واسعًا عندما كتب عبر منصة X قائلاً إن “شراء لعبة لا يُعتبر شراءً حقيقيًا، فقرصنتها إذًا ليست سرقة.” التصريح أثار تفاعلًا كبيرًا بين المؤيدين لفكرة أن اللاعبين يجب أن يمتلكوا ما يشترونه فعلًا، بدلًا من مجرد الحصول على رخصة مؤقتة قابلة للإلغاء.
الحملة التي انطلقت تحت عنوان Stop Killing Games جذبت أكثر من 1.3 مليون توقيع حتى الآن، وتطالب بسن قوانين تُلزم الشركات بالحفاظ على إمكانية تشغيل الألعاب حتى بعد توقف خدماتها الرسمية، وذلك عبر فتح الخوادم أو إتاحة أدوات الاستضافة الخاصة للاعبين.
من جهته، قال Notch في منشور آخر: “استضيفوا خوادمكم بأنفسكم. هذا ما كانت عليه جميع الألعاب في السابق.” وهو بذلك يدعو المطورين للعودة إلى نمط التوزيع القديم الذي يمنح اللاعبين مزيدًا من السيطرة على تجربة اللعب.
في حين يرى بعض المستخدمين أن إجبار المطورين على إبقاء الخوادم مفعلة قد يُضر بميزانيات التطوير، يرى نوتش العكس تمامًا، مؤكدًا أن الحل هو “إيقاف الاعتماد على الخوادم المركزية” بدلًا من الضغط للاستمرار في تشغيلها.
تأتي هذه التصريحات بعد إعلان إغلاق لعبة Steel Hunters من Wargaming بعد أشهر قليلة من إطلاقها، لتُضاف إلى قائمة طويلة من الألعاب التي تم دفنها رقميًا رغم شرائها من قبل آلاف اللاعبين. الحملة تسعى إلى منع تكرار هذه السيناريوهات في المستقبل.
المحادثة لا تزال مفتوحة، والنقاش حول حقوق ملكية الألعاب الرقمية في تصاعد. هل سينجح اللاعبون والمطورون الغاضبون في إحداث تغيير فعلي؟ أم ستبقى ملكيتنا لألعابنا مجرد “إعارة مشروطة” في عالم الخدمات الرقمية؟
المزيد من الأخبار: