ألعاب

فضيحة جديدة تهز نينتندو بسبب Switch 2 في هذا البلد!

اجهت شركة نينتندو مؤخرًا انتقادات حادة بسبب سياساتها الصارمة لمكافحة القرصنة، والتي بدأت تظهر آثارها المباشرة مع إطلاق جهاز Switch 2. فقد تم رصد حالات حظر نهائي لوحدات من الجهاز الجديد لمجرد استخدامها لبرمجيات مقرصنة أو ملحقات مشبوهة، مثل كروت MIG Flash الشهيرة في عالم القرصنة.

السياسة الجديدة تُتيح لنينتندو حظر جهاز Switch 2 بالكامل من الوصول إلى خدمات الإنترنت، بما في ذلك اللعب الجماعي عبر الإنترنت ومتجر eShop، وهو ما يعني أن الجهاز يصبح محدود الإمكانيات بشكل كبير، رغم استمراره في العمل بنمط الأوفلاين. هذه الخطوة أثارت ضجة، خصوصًا بعد ظهور تقارير تفيد بأن بعض المستخدمين اشتروا أجهزة مستعملة ليكتشفوا لاحقًا أنها محظورة تمامًا.

في البرازيل، تحركت الهيئة الرقابية لحماية المستهلك Procon-SP ضد نينتندو، معتبرة أن ما تقوم به الشركة يُعد انتهاكًا لقوانين حماية المستهلك المحلية. فبحسب القوانين البرازيلية، لا يحق لأي شركة إيقاف خدمات مدفوعة دون تقديم تفسير واضح للمستخدم أو إتاحة حق الاعتراض أو الاستئناف.

تعقيد القضية زاد بسبب عدم وجود تمثيل رسمي لنينتندو في السوق البرازيلية، ما دفع Procon-SP للتواصل مع فرع الشركة في أمريكا الشمالية، وهو ما يُعقد الإجراءات القانونية. ومع ذلك، استعانت نينتندو بمكتب محاماة برازيلي للرد والدفاع عن موقفها رسميًا أمام السلطات.

من الناحية التقنية، قد يبدو موقف نينتندو مبررًا من منظور محاربة القرصنة، خاصة وأن الشركة لطالما اشتهرت بحمايتها الصارمة لحقوقها الفكرية. لكنها هذه المرة اختارت أن تُعاقب الجهاز نفسه، بدلًا من معاقبة الحساب أو المستخدم المخالف، وهو ما قد يضر بالمستهلكين الأبرياء، خصوصًا من يبتاعون الأجهزة من السوق المستعملة دون معرفة تاريخها.

ينتقد الكثيرون هذا النهج، مشيرين إلى أن نينتندو كان بإمكانها اتباع سياسات أكثر عدلاً وشفافية، مثل تقديم إشعار واضح بسبب الحظر، أو على الأقل توجيه الإنذار للمستخدم قبل تنفيذ العقوبة. أما أن يُمنع المستخدم من الوصول إلى الخدمات الأساسية بعد الشراء، فذلك يضعه في موقف صعب وغير متوقع.

حتى الآن، القضية محصورة في البرازيل، ولا توجد مؤشرات واضحة على امتدادها إلى دول أخرى. ومع ذلك، فإن نجاح Procon-SP في الضغط على نينتندو قد يشجع هيئات مماثلة حول العالم على اتخاذ خطوات مماثلة لحماية المستهلكين، مما قد يؤدي إلى تغييرات مستقبلية في سياسة استخدام Switch 2.

تُعد هذه الحادثة اختبارًا مبكرًا لشكل العلاقة بين نينتندو ومجتمع اللاعبين في الجيل الجديد. فبين الرغبة في محاربة القرصنة وحماية حقوق الشركة، وبين ضرورة احترام حقوق المستخدم، تقف نينتندو الآن أمام تحدي حقيقي يتطلب توازنًا دقيقًا.

إقرأ المزيدالرئيس التنفيذي لـ Xbox يعلن: سنتوقف عن بعض المجالات فورًا!

Tarek Allam

أسمي طارق علام رئيس التحرير أكتب في مجال المحتوى العربي منذ أربع سنوات هدفى هو تقديم محتوى يحترم عقل القارئ ويقدم كل ما يفيده خريج كلية حاسبات ومعلومات جامعة القاهرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *