سوني تستعد لمرحلة جديدة في عالم الألعاب، حيث تخطط للاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق من أي وقت مضى. الهدف الأساسي من هذه الخطة ليس فقط تسريع تطوير الألعاب، بل أيضًا إحداث نقلة نوعية في تجربة اللعب على أجهزة بلايستيشن، سواء الحالية أو المستقبلية.
الذكاء الاصطناعي ليس غريبًا عن صناعة الألعاب، لكنه الآن يدخل في مرحلة أكثر تطورًا وفعالية. في الماضي، كان يُستخدم في سلوك الأعداء أو تحسين الرسوميات، أما الآن فتفكر سوني في استخدامه لتطوير شخصيات أكثر واقعية، وبيئات ديناميكية، وحتى تخصيص المحتوى ليتناسب مع كل لاعب على حدة.
رغم أن الشركة لم تعلن رسميًا عن تفاصيل دقيقة أو ميزات مؤكدة، إلا أن ما جاء في اجتماع الأعمال الأخير يكشف بوضوح أن الذكاء الاصطناعي سيكون محورًا أساسيًا في أجهزة بلايستيشن القادمة مثل PS5 Pro وربما PS6. من بين الابتكارات المحتملة، هناك براءة اختراع تشير إلى إمكانية تطوير نظام “تنبؤ لحظي” يعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يعني تجربة أكثر سلاسة وتفاعلية في الوقت الحقيقي.
هيدياكي نيشينو، الرئيس التنفيذي لشركة Sony، أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي ما زال في مراحله الأولى داخل مشاريع سوني، لكن الآفاق واسعة ومليئة بالفرص الواعدة. أما هيرمان هولست، رئيس مجموعة استوديوهات بلايستيشن، فأوضح أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم فعليًا في بعض مراحل التطوير، لكنه يرى أن إمكانياته ستتضاعف في السنوات القادمة.
هولست أضاف أن الذكاء الاصطناعي قد لا يقلل بشكل فوري من تكلفة تطوير الألعاب، لكنه سيوفر أدوات قوية تُمكّن المطورين من تحقيق نتائج أفضل بموارد أقل. من بين الاستخدامات المحتملة: تحسين الرسوميات في الوقت الحقيقي، ترجمة الصوتيات بشكل أكثر دقة، توليد حوارات ديناميكية، ودعم محتوى الألعاب الخدمية بمستوى تخصيص أعلى.
واحدة من أكثر الأفكار المثيرة هي أن الذكاء الاصطناعي قد يُستخدم في تقديم محتوى مصمم خصيصًا لكل لاعب، بناءً على أسلوبه وتفضيلاته داخل اللعبة. هذا التحول يمكن أن يُغيّر طريقة تصميم الألعاب، ويجعل كل تجربة لعب فريدة من نوعها.
حتى الآن، كل ما تم طرحه يُعد رؤية مستقبلية، لكن سوني تُظهر اهتمامًا حقيقيًا وعمليًا بإدماج الذكاء الاصطناعي في قلب تجربة بلايستيشن. وإذا ما تم تنفيذ هذه الأفكار كما تخطط الشركة، فإن عالم الألعاب مقبل على ثورة حقيقية ستعيد تعريف العلاقة بين اللاعب والتقنية.
المزيد من الأخبار:
