تشهد صناعة الألعاب في الوقت الحالي تقلبات حادة، مع إغلاق استوديوهات عدة وتقليص أعداد الموظفين في شركات كبرى. ورغم هذه الأجواء القاتمة، لا تزال المشاريع الجديدة تلوح في الأفق، والأمل مستمر في قلوب اللاعبين الذين يتوقون للمزيد من المغامرات الرقمية. ومن بين هذه الأخبار المشجعة، أعلنت شركة PlayStation عن انضمام استوديو جديد تمامًا إلى مجموعة استوديوهاتها الرسمية.
الاستوديو الجديد يحمل اسم teamLFG، ويأتي من خلفية قوية حيث يضم أفرادًا سبق لهم العمل على ألعاب ضخمة مثل Destiny وHalo وLeague of Legends وFortnite. تأسس هذا الفريق من داخل أروقة Bungie، الاستوديو المعروف بتقديم تجارب ألعاب غنية وعميقة. والآن، يستعد teamLFG للعمل على مشروع طموح تحت راية بلايستيشن، وصفته الشركة بأنه “مشروع حضانة طموح”، في إشارة إلى أنه لا يزال في مراحله الأولى.
الاسم “teamLFG” قد يثير الفضول، لكنه في الواقع مستوحى من مصطلح شائع بين اللاعبين: Looking For Group، أي “البحث عن مجموعة”. وهو ما يعكس فلسفة الاستوديو في إنشاء ألعاب تركّز على الروابط الاجتماعية وبناء مجتمعات اللاعبين، حيث يمكن للجميع أن يشعر بالانتماء والمتعة.
المعلومات المتاحة حول المشروع لا تزال محدودة، لكن تم الكشف عن أن اللعبة ستكون جماعية وتركّز على الأكشن. المثير في الأمر أنها تستلهم عناصرها من مجموعة واسعة من الأنواع، مثل ألعاب القتال، ألعاب المنصات، ألعاب الموبا، وألعاب المحاكاة الحياتية، وحتى ألعاب الضفادع! مزيج غير مألوف ومثير للفضول، ويبدو أنه سيساهم في تقديم تجربة فريدة.
الاستوديو أكد أن اللعبة ستجري أحداثها في عالم خيالي جديد كليًا، يتميز بطابع فكاهي وخفيف. ويُقال إنه عالم يمزج بين الخيال العلمي والأساطير، مما يزيد من احتمالية أن يكون المشروع بمثابة عنوان أصلي جديد، وليس مجرد تطوير لعنوان سابق.
رغم غياب تفاصيل دقيقة عن أسلوب اللعب أو موعد الإصدار، إلا أن مجرد الإعلان عن الاستوديو الجديد يكفي لإثارة الاهتمام. من المتوقع أن تكون اللعبة موجّهة في البداية لمنصة PlayStation، رغم أن الحصرية لم تعد مضمونة دائمًا في السنوات الأخيرة.
كل ما يمكن فعله حاليًا هو الترقب. المشروع لا يزال في مهده، ولكن وجود هذا الفريق الموهوب والتنوع الواضح في مصادر الإلهام، يشيران إلى أننا قد نكون أمام تجربة لعب استثنائية قادمة. فهل ستكون هذه اللعبة هي المفاجأة القادمة لعشاق الألعاب الجماعية؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.
إقرأ أيضا: