من المتوقع أن يتم إصدار جهاز Nintendo Switch 2 هذا العام، والكثير من محبي الألعاب يتساءلون عن تكلفة الجهاز. هذا أمر طبيعي، لكن هذا العام يختلف قليلاً عن الأعوام السابقة. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تولى منصب الرئاسة ووعد بزيادة الرسوم الجمركية على السلع المنتجة خارج الولايات المتحدة، وخاصة تلك التي تُصنع في الصين.
في مؤتمر صحفي، تحدث رئيس نينتندو شونتارو فوروكاوا عن هذه الرسوم وكيفية تعامل الشركة معها. وأوضح فوروكاوا أن جهاز Nintendo Switch 2 لا يُصنع في الصين فقط، بل في دول أخرى مثل فيتنام وكمبوديا أيضاً. الشركة تتوقع مخاطر جيوسياسية وتعمل على إيجاد حلول للتعامل معها.
هذه التصريحات لم تكشف عن تفاصيل محددة، لكنها تشير إلى أن نينتندو تتابع الوضع وتبحث عن طرق لتفادي زيادة الأسعار. أسعار الأجهزة الإلكترونية بشكل عام مرتفعة، لذا فإن أية زيادة في سعر نينتندو سويتش 2 ستكون عبئاً على المستهلكين. يترقب الجميع الإعلان عن السعر النهائي للجهاز في الفترة القادمة.
سعر جهاز نينتندو سويتش 2 يُتوقع أن يتراوح بين 450 و500 دولار أمريكي، وهو سعر كبير قبل إضافة أي رسوم جمركية. بعض الأشخاص يعتقدون أن الرسوم الجمركية قد تكون أحد الأسباب التي جعلت الشركة تتجنب الإعلان عن السعر بشكل نهائي عند الكشف عن الجهاز في الشهر الماضي.
مع ذلك، من المحتمل أن يكون الإعلان عن السعر قد تأجل إلى مؤتمر نينتندو دايركت المقرر في 2 أبريل المقبل. ذلك المؤتمر سيكون نقطة حاسمة لتوضيح تفاصيل الجهاز بالكامل، بما في ذلك سعره النهائي. حتى الآن، لا يوجد تأكيد رسمي من نينتندو بخصوص التكلفة المحددة للجهاز.
تأثير الرسوم الجمركية على صناعة الألعاب كان موضوعاً مثاراً للجدل منذ فوز ترامب في الانتخابات. فقد أشار مات بيسكاتيلا، المدير التنفيذي لشركة سيركانا، إلى أن الرسوم المقترحة بنسبة 25% على المنتجات المصنعة في المكسيك قد تؤدي إلى تقليص عدد الألعاب المادية التي تُصدر في الولايات المتحدة، مما يؤثر على اللاعبين.
ورغم أن العديد من اللاعبين أصبحوا يفضلون الألعاب الرقمية، إلا أن بيسكاتيلا أضاف أن الأسعار الرقمية قد ترتفع أيضاً للمحافظة على التوازن مع الأسعار المادية. هذا التغيير المحتمل في الأسعار قد يؤدي إلى ضغوط إضافية على المستهلكين، خصوصاً في وقت يزداد فيه طلب اللاعبين على الأجهزة والألعاب الجديدة.
حتى الآن، لا أحد يعلم بالتأكيد ما سيحدث بخصوص الرسوم الجمركية، وما إذا كان سيتم تطبيقها أم لا. من المحتمل أن يتم التوصل إلى تسويات بين الولايات المتحدة ودول مثل المكسيك وكندا والصين. هذا قد يخفف من الضغط المالي على المستهلكين ويحول دون ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
يبدو أن نينتندو تعمل بالفعل على إيجاد حلول لتجنب تأثير الرسوم الجمركية. الشركات الكبيرة مثل نينتندو دائماً ما تكون حريصة على حماية مصالحها وعلى مراعاة مصلحة المستهلكين في نفس الوقت. لذلك، من المتوقع أن تكون هناك استراتيجيات لتقليل الأثر السلبي لتلك الرسوم الجمركية.
زيادة الأسعار ستكون مؤسفة للمستهلكين، لكن نينتندو ستسعى إلى تجنب ذلك قدر الإمكان. مع وجود منافسة شديدة في سوق الألعاب، فإن أي زيادة كبيرة في السعر قد تؤدي إلى خسارة بعض العملاء لصالح الشركات المنافسة. نينتندو تدرك ذلك جيداً وتسعى لتقديم أفضل تجربة للمستخدمين.
