في الأيام الأخيرة، لاحظ بعض لاعبي PS5 تغييرًا مثيرًا للجدل في واجهة المستخدم الخاصة بالجهاز. التغيير يتمثل في استبدال الصور الخلفية التي تظهر خلف ألعاب معينة على الشاشة الرئيسية بإعلانات أو أخبار رسمية تتعلق باللعبة، وهذا الأمر لا يمكن إيقافه أو تعديله من الإعدادات.
ظهرت هذه الظاهرة لأول مرة في العام الماضي، ووصفتها سوني حينها بأنها “خلل تقني”. لكن عودتها الآن، حتى لو كانت بشكل محدود، تثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه سياسة جديدة يتم اختبارها تدريجيًا داخل واجهة PS5.
أحد المستخدمين لاحظ هذا التغيير أثناء لعبه لعبة RoboCop: Rogue City. الصورة الأصلية التي كانت تظهر في الخلفية اختفت، وبدلًا منها ظهرت صورة ترويجية للإضافة الجديدة القادمة للعبة. وعندما قام المستخدم بفصل جهازه عن الإنترنت، عادت الصورة الأصلية للظهور، مما يؤكد أن التغيير مرتبط بالاتصال بالشبكة.
هذا التعديل لا يشمل جميع الألعاب حتى الآن، لكنه ظهر لدى عدد محدود من اللاعبين، مما يدل على أن سوني قد تكون تختبر هذه الخاصية على نطاق ضيق. بعض اللاعبين عبروا عن قلقهم من أن هذا قد يكون بداية لعودة الإعلانات المزعجة التي ظهرت سابقًا، والتي أثارت استياءً واسعًا.
حتى الآن، لا يوجد تصريح رسمي جديد من سوني يوضح ما إذا كانت هذه ميزة دائمة أو مجرد تجربة مؤقتة. ولكن الواضح أن المستخدمين لا يرحبون كثيرًا بفكرة استبدال صور الألعاب الأصلية بمحتوى دعائي، خاصةً عندما يكون هذا المحتوى غير قابل للتعديل أو الإيقاف.
من الطبيعي أن تسعى الشركات لتعزيز التواصل بين الألعاب والمحتوى الجديد، ولكن فرض هذا النوع من التغييرات دون خيار للمستخدم قد يؤدي إلى ردود فعل سلبية. الكثير من اللاعبين يعتبرون الشاشة الرئيسية للجهاز مكانًا شخصيًا، ويحبون أن تعكس ألعابهم وتفضيلاتهم، لا أن تتحول لمساحة إعلانية.
في الوقت الحالي، يبدو أن الطريقة الوحيدة لاستعادة الصور الأصلية هي بفصل الجهاز عن الإنترنت، وهي خطوة غير عملية لكثير من المستخدمين. مع مرور الوقت، سيتضح ما إذا كانت هذه مجرد تجربة قصيرة أو بداية لتوجه جديد من سوني.
حتى ذلك الحين، سيستمر الجدل بين من يرى في هذه التغييرات وسيلة لتحسين تجربة اللعب، ومن يعتبرها تعديًا على خصوصية المستخدم وتفضيلاته.
المزيد من الأخبار: