ألعاب

لهذا السبب لا يزال ملايين اللاعبين يتمسكون بجهاز PS4

منذ إطلاقه في عام 2013، أصبح جهاز PS4 جزءًا أساسيًا من تجربة اللعب لدى الملايين. قدم مكتبة ضخمة من الألعاب وحقق نجاحات كبيرة، لكنه الآن يقترب من نهاية رحلته بعد إعلان سوني التوقف عن شحنه في اليابان. هذا القرار يشير بوضوح إلى أن الجيل الرابع من بلايستيشن يودعنا تدريجيًا بعد 12 عامًا من الخدمة.

ورغم هذا التوجه من سوني، لا يشعر اللاعبون بالقلق الكبير تجاه مستقبل الجهاز. السبب الرئيسي في ذلك هو لعبة فورتنايت. هذه اللعبة المجانية الشهيرة أصبحت أكثر من مجرد لعبة، بل تحولت إلى ظاهرة قادرة على إبقاء أي منصة حية. وجودها على PS4 يعطي الجهاز نفسًا جديدًا ويمنحه وقتًا إضافيًا للبقاء.

اللاعبون الذين لا يهتمون كثيرًا بالجرافيكس أو الميزات التقنية المتقدمة يكتفون بالبلايستيشن 4 فقط من أجل اللعب مع أصدقائهم في فورتنايت. لا حاجة لديهم للترقية إلى بلايستيشن 5 طالما اللعبة تعمل بشكل جيد وتقدم تجربة مستقرة وممتعة على الجهاز الحالي الذي يمتلكونه بالفعل.

فورتنايت ليست الوحيدة، فهناك ألعاب مجانية أخرى مثل وارزون تساهم أيضًا في استمرار شعبية البلايستيشن 4. هذه الألعاب تتلقى تحديثات منتظمة وتحرص على دعم الأجهزة القديمة بسبب القاعدة الجماهيرية الضخمة التي لا تزال تستخدمها، وهو أمر يجعل الشركات تفكر مرتين قبل إيقاف الدعم.

حتى في المنتديات مثل Reddit، يرى المستخدمون أن نهاية فورتنايت على PS4 ستكون الإشارة الحقيقية لموت الجهاز. طالما اللعبة مستمرة وتتلقى تحديثات، فالجهاز سيبقى على قيد الحياة، بغض النظر عن قرارات سوني الرسمية حول دعم الجهاز أو إيقاف إنتاجه أو بيعه في الأسواق.

الأمر المطمئن أكثر أن نينتندو سويتش، والذي يعد أضعف تقنيًا من PS4، لا يزال يحصل على تحديثات فورتنايت بانتظام. وهذا يدل على أن إمكانيات الجهاز ليست عائقًا كبيرًا أمام استمرار دعم اللعبة. لذلك، من المنطقي جدًا أن يستمر الدعم للبلايستيشن 4 لسنوات قادمة بنفس الطريقة.

قد تتوقف سوني قريبًا عن تقديم تحديثات للنظام أو الدعم الفني، لكن هذا لا يعني أن الجهاز ميت. طالما هناك ألعاب شهيرة تحظى بإقبال واسع وتستهدف قاعدة اللاعبين على PS4، فإن الجهاز سيواصل العمل والوجود في غرف اللاعبين، حتى وإن لم يعد في الواجهة التقنية أو الإعلامية.

في النهاية، لا تتعجل في تخزين جهازك أو بيعه. البلايستيشن 4 ما زال حيًا، بفضل الألعاب المجانية وتحديدًا فورتنايت، التي أصبحت شريان الحياة الأخير لهذا الجهاز الكلاسيكي. طالما المتعة مستمرة، فليس هناك ما يدعو للقلق بشأن نهايته في الوقت القريب.

Tarek Allam

أسمي طارق علام رئيس التحرير أكتب في مجال المحتوى العربي منذ أربع سنوات هدفى هو تقديم محتوى يحترم عقل القارئ ويقدم كل ما يفيده خريج كلية حاسبات ومعلومات جامعة القاهرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *