تعيش شركة Electronic Arts، المعروفة اختصارًا بـ EA، واحدة من أصعب فتراتها بعد الإعلان عن تسريح جماعي طال مئات الموظفين. بحسب تقرير جديد للصحفي جيسون شراير من بلومبرغ، يتراوح عدد المسرّحين بين 300 و400 موظف، ضمن خطوة يبدو أنها جزء من إعادة هيكلة أوسع داخل الشركة العملاقة.
الضربة طالت أيضًا استوديو Respawn Entertainment التابع لـ EA، حيث تم تأكيد تسريح نحو 100 موظف من هناك. يأتي ذلك بعد إلغاء لعبتين كانو قيد التطوير داخل الاستوديو، إحداهما كانت لعبة تصويب جماعية تقع أحداثها في عالم Titanfall الشهير.
بحسب تصريح من المتحدث باسم EA، جاستن هيغز، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن “التركيز المستمر على الأولويات الاستراتيجية طويلة المدى”، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى “تحقيق نمو مستقبلي من خلال تنظيم الموارد والفرق بشكل أكثر فاعلية”.
حتى الآن، لم تكشف EA عن تفاصيل دقيقة حول جميع الفرق المتأثرة أو الأسباب المباشرة خلف عمليات الإلغاء والتسريح، رغم محاولات عديدة من وسائل إعلام متخصصة للحصول على توضيحات رسمية.
توقيت القرار يثير الكثير من التساؤلات، خصوصًا مع اقتراب إعلان نتائج الربع الرابع من السنة المالية الحالية في السادس من مايو. من المتوقع أن يتم التطرق إلى موضوع التسريحات خلال المكالمة الرسمية لمناقشة الأداء المالي وخطط 2026.
ما يزيد من صدمة الخبر أن صناعة الألعاب بشكل عام تشهد موجة متزايدة من التسريحات، حيث خسر أكثر من 2000 شخص وظائفهم في 2025 وحدها، موزعين على ما يقرب من 60 شركة. وهو رقم يعكس تحديات كبيرة تمر بها الصناعة رغم النمو المستمر في عدد اللاعبين حول العالم.
هذه التطورات تفتح باب النقاش حول مستقبل العمل في صناعة الألعاب، ومدى الاستقرار الذي يمكن أن توفره حتى للعمالة الماهرة. فهل أصبح الإبداع وحده غير كافي للبقاء في مهنة الألعاب؟
مع استمرار الغموض حول الاتجاه الذي تسلكه EA، يبقى العاملون في القطاع في حالة ترقب وقلق من تكرار نفس السيناريوهات في شركات أخرى.
المزيد من الأخبار:
