أعلنت شركة Paradox Interactive بالتعاون مع فريق التطوير Paradox Tinto عن الجزء الجديد من سلسلة الألعاب الاستراتيجية الشهيرة Europa Universalis، بعنوان Europa Universalis V، والمقرر إطلاقه على منصة الحاسب الشخصي عبر Steam، دون الكشف عن موعد إصدار محدد حتى الآن.
اللعبة تأخذ اللاعبين في رحلة عبر خمسة قرون من التاريخ، بداية من العصور الوسطى المتأخرة وحتى فجر الثورات الكبرى. يستطيع اللاعب اختيار أي دولة من مئات الدول حول العالم، سواء كانت إمبراطورية مترامية الأطراف أو دويلة صغيرة، وقيادتها نحو المجد من خلال قرارات سياسية، دبلوماسية، عسكرية، واقتصادية معقدة ومتشابكة.
ما يميز هذا الجزء الجديد هو تعمقه الكبير في التفاصيل. فقد تم تحديث نظام الدبلوماسية ليكون أكثر واقعية، مع نماذج اقتصادية أكثر تقدمًا، ونظام عسكري تم تطويره بالكامل ليوفر تجربة قتالية أكثر تحديًا وتنوعًا. كذلك أصبحت الأمور اللوجستية أكثر أهمية من أي وقت مضى، مما يجبر اللاعبين على التفكير بعمق قبل خوض أي حرب.
اللعبة تمنحك الحرية الكاملة في كتابة التاريخ من جديد. يمكن للاعب إعادة تشكيل العالم كما يشاء، مثل تمكين إنجلترا من فرض سيطرتها على أوروبا، أو جعل الصين تبني إمبراطورية بحرية، أو حتى استمرار هيمنة المغول في روسيا. الاحتمالات مفتوحة والتاريخ بيدك لتعيد تشكيله.
لن تكون المهمة سهلة. سيتعين عليك التعامل مع صراعات داخلية، حيث تتنافس طبقات المجتمع المختلفة على النفوذ. يجب أن تعرف متى تمنح الامتيازات، ومتى تضبط الأمور بقبضة من حديد. وفي الخارج، عليك بناء تحالفات، فرض الهيبة، والتعامل مع حلفاء قد يتحولون إلى أعداء في أي لحظة.
من الناحية الاقتصادية، تقدم اللعبة نظام تجارة متطور للغاية، يسمح بإنتاج وتبادل عشرات السلع الزراعية والصناعية. وستكون القرارات المتعلقة بكيفية توزيع الموارد، والتعامل مع الفائض أو العجز، حاسمة في بناء اقتصاد قوي ومستقر.
كما تمنح اللعبة أهمية غير مسبوقة للثقافات والأديان. ولأول مرة، تظهر تركيبة السكان على الخريطة بشكل دقيق، مما يضيف طبقة جديدة من التحدي في إدارة التنوع الديني والثقافي داخل الدولة الواحدة. كيف ستتعامل مع الأقليات؟ هل ستختار التسامح أم القمع؟ الأمر كله يعود إليك.
Europa Universalis V لا تقدم مجرد لعبة، بل تجربة تاريخية عميقة تتطلب مهارات تخطيط، فهم دقيق للتاريخ، وذكاء سياسي وعسكري. إنها دعوة لاختبار قدرتك كحاكم، في عالم لا يرحم الضعفاء ولا ينسى الأخطاء.
المزيد من الأخبار:
