يبدو أن التسريبات حول جهاز Nintendo Switch 2 بدأت تأخذ طابعًا أكثر جدية، بعد ظهور صور يزعم أنها للوحة الأم الخاصة بالجهاز، والتي كشفت عن بعض التفاصيل المثيرة حول أدائه. التسريب الجديد لم يأتي من مصدر رسمي، بل من موقع Xianyu الصيني، وهو ما يعادل موقع eBay، وقد وصل إلى يوتيوبر تقني شهير يُدعى Geekerwan، الذي قام بتحليل اللوحة ومشاركة نتائجه.
المثير في الأمر أن الاختبارات الأولية أظهرت أن معالج الرسوميات في الجهاز الجديد قوي جدًا عند تشغيل الجهاز في وضعية الإرساء (Docked)، ويُقارن بأداء بطاقة GTX 1050 Ti. أما عند استخدام الجهاز بوضع المحمول، فإن الأداء ينخفض ليصبح أقرب إلى جهاز PS4، وهو أمر منطقي نظرًا لمحدودية الطاقة والتنقل.
ورغم أن وحدة معالجة الرسوميات كانت مشجعة، إلا أن المفاجأة غير السارة جاءت من وحدة المعالجة المركزية (CPU)، حيث أظهرت الاختبارات أنها ضعيفة نسبيًا، بل وأقل قوة من تلك الموجودة في Steam Deck الذي صدر عام 2022. هذا الضعف قد لا يؤثر على تجربة أغلب الألعاب، لكنه سيشكل عائقًا أمام تشغيل أنواع معينة من الألعاب.
الألعاب التي قد تعاني تشمل ألعاب الاستراتيجية الفورية، وألعاب المحاكاة، والألعاب التي تتطلب ذكاءً اصطناعيًا متقدمًا، بالإضافة إلى ألعاب العالم المفتوح المعقدة. ورغم أن معظم ألعاب نينتندو لا تعتمد بشكل أساسي على هذه الأنواع، إلا أن ذلك قد يحد من دعم المطورين المستقلين واستوديوهات الطرف الثالث.
البيانات تشير أيضًا إلى أن شريحة المعالجة (SoC) تم تطويرها في عام 2021، ما قد يعني أن الجهاز كان من الممكن أن يصدر في وقت أبكر، لكن تداعيات جائحة كورونا ربما تسببت في تأجيله. وهذا يعكس أن التصميم ليس جديدًا تمامًا، وقد يواجه تحديات تقنية في مواكبة الأجهزة الأخرى التي تعتمد على تقنيات أحدث.
في ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال: هل ستتبع نينتندو نفس المسار الذي اتبعته مع النسخة الأولى من Switch؟ أي تقديم تجربة لعب فريدة لا تعتمد على القوة التقنية البحتة، بل على الإبداع والتنوع في الألعاب. التاريخ يؤكد أن نينتندو تعرف جمهورها جيدًا، وتستطيع النجاح حتى دون مواكبة السباق التقني بين سوني ومايكروسوفت.
ومع ذلك، تبقى كل هذه المعلومات غير مؤكدة، ولم تعلق نينتندو رسميًا حتى اللحظة. وإن صحّت هذه التسريبات، فإن الجهاز سيكون مثيرًا للجدل بين من يقدّر تجربة نينتندو الفريدة، ومن يبحث عن أداء تقني منافس.
المزيد من الأخبار:
