أثار الإعلان عن لعبة Assassin’s Creed Shadows موجة غضب واسعة في اليابان، بعدما عرضت مشاهد عنيفة داخل أماكن دينية مقدسة مثل المعابد والأضرحة. اعتبر كثير من اليابانيين أن استخدام هذه الرموز الثقافية والدينية في سياقات قتالية مسيء وغير محترم، خاصة عندما تضمن الأمر تدميرًا لمحتويات مقدسة في قلب اللعبة.
لم تقتصر الانتقادات على الدين فقط، بل شملت أيضًا أخطاء تاريخية وعدم دقة في تصوير الشخصيات اليابانية. اعتبر كثيرون أن اللعبة تستغل الثقافة اليابانية فقط لأغراض تجارية دون فهم أو احترام حقيقي لها. أدى ذلك إلى إطلاق عريضة تطالب بإيقاف اللعبة، جمعت أكثر من 100 ألف توقيع خلال أيام، كما عبّر بعض السياسيين ورجال الدين عن استيائهم.
في محاولة لتهدئة الوضع، أصدرت Ubisoft تحديثًا يحدّ من تدمير الأدوات الدينية في اللعبة، لكن الكثيرين رأوا أن هذه الخطوة جاءت متأخرة ولم تعالج المشكلة الأساسية المتعلقة بعدم احترام الثقافة.
على الجانب الآخر، يظهر استوديو Sucker Punch بصورة مغايرة تمامًا. فمطورو لعبتهم الجديدة Ghost of Yōtei أكدوا أنهم أجروا أبحاثًا معمّقة، وزاروا اليابان عدة مرات، وتعاونوا مع خبراء ومؤرخين محليين لفهم تفاصيل الثقافة اليابانية بدقة.
تدور اللعبة في هوكايدو عام 1603، وتروي قصة امرأة تُدعى آتسو تسعى للانتقام في بيئة تجمع بين الجمال والخطر. أكد المخرج نيت فوكس أن اختيار الموقع والزمن جاء بعد دراسة دقيقة، وأن الفريق أراد تقديم تجربة تحترم التاريخ والثقافة.
الفرق بين التجربتين يسلّط الضوء على أهمية التمثيل الثقافي الصحيح، وكيف يمكن للفهم والاحترام أن يصنعا فرقًا كبيرًا في استقبال الجمهور لأي عمل فني قادم وهو Ghost of Yōtei.
المزيد من الأخبار: