تعيش استوديوهات بنجي حالة اضطراب غير مسبوقة بعدما كشف تقرير جديد أن مشروعها المرتقب «Marathon» يعاني من فوضى داخلية، عقب اعتراف الشركة بأن أحد فنانيها السابقين استخدم أعمال فنان خارجي من دون إذن أثناء مرحلة ما قبل الإنتاج. ويؤكد موظفون حاليون أن ما يجري انعكاس لأزمة ثقة أوسع تفاقمت منذ تسريحات العام الماضي داخل الاستوديو بالكامل.
القضية انكشفت هذا الأسبوع بعد اختبارات ألفا مغلقة، حيث تعرفت المصممة فيرن هوك على رموزها المسروقة داخل اللعبة. فريق «Marathon» عبر حساب ثانوي على منصات التواصل أكد سريعاً الواقعة، موضحاً أن الرسوم أُدرجت عام 2020 في «ديسكال شيت» دون أي إقرار بالملكية.
وفي بث مباشر، أعلن مخرج اللعبة جو زيغلر أن الاستوديو اضطر إلى حجب مشاهد اللعب المخطط عرضها، لأن الفريق «يمسح أصوله البصرية» تحسباً لوجود أعمال أخرى قد تتضمن خرقاً مماثلاً، متعهداً بالكشف عما تعلموه من الاختبارات لاحقاً.
مدير الفن جو كروس قرأ بياناً صريحاً أوضح فيه أن موظفاً سابقاً «استعار» عناصر رسومية من مصمم مستقل ووضعها على ورقة ملصقات قُبلت في النظام دون تدقيق. وأكد أن تلك الأيقونات وصلت إلى نسخة الألفا، مشيراً إلى التزام بنجي بمراجعة شاملة تمنع تكرار الخطأ.
صحيفة فوربس نقلت عن مصادر داخلية أن الروح المعنوية «تهبط إلى أدنى مستوى» مع كل اتهام جديد بالسرقة، وأن الفريق يعمل حالياً تحت ضغط هائل لإعادة صياغة خطة التسويق وبرنامج الاختبارات بعد إطلاق تحقيق قانوني وتدقيق مسحٍ دقيق لكل ملف رسومي في المشروع.
وتشير الروايات إلى أن كثيراً من المطورين حذروا الإدارة قبل خمس سنوات من الرهان على تجربة جماعية صرفة بلا طور PvE، لكن ملاحظاتهم تجاهلت. هذا التوتر الطويل، مضافاً إلى فضيحة السرقات، يثير مخاوف من صعوبة الالتزام بجدول التطوير الحافل.
حالياً يتعاون فريق بنجي القانوني مع محامي سوني للتحقق من ملابسات الانتهاك وتعويض الفنانة المتضررة. وفي ظل الغموض المتزايد يبقى موعد الإصدار الرسمي في 23 سبتمبر لحواسيب ويندوز وبلايستيشن 5 وإكس بوكس سيريز مبدئياً ثابتاً، لكنه يواجه الآن اختباراً حقيقياً.
المزيد من الأخبار:
