من المتوقع أن يكون شهر مايو 2026 لحظة تاريخية في عالم الألعاب، مع اقتراب إصدار لعبة GTA 6 التي توصف بأنها أضخم لعبة فيديو في التاريخ، سواء من حيث الحجم أو الميزانية. ولكن في الوقت الذي ينتظر فيه اللاعبون بشغف هذا العنوان الضخم، بدأت التساؤلات تدور حول مستقبل السلسلة، وخاصة عن الجزء السابع منها: هل سيكون أكبر؟ أم أرخص؟
أوبّي فيرماي، أحد المطورين السابقين في Rockstar Games والذي عمل على ألعاب مثل Vice City وSan Andreas وGTA IV، شارك مؤخرًا رؤيته المثيرة للجدل في مقابلة بودكاست مع KIWI TALKZ. يعتقد فيرماي أن GTA 6 ستكون اللعبة الأغلى في تاريخ الصناعة، وأن أي إصدار لاحق – بما في ذلك GTA 7 – لن يتجاوزها من حيث التكلفة.
السبب الرئيسي في ذلك من وجهة نظره هو التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي. يوضح فيرماي أن “الجزء الأكبر من العمل سيتم استبداله بالذكاء الاصطناعي في المستقبل”، مشيرًا إلى أن العديد من المهام اليدوية مثل بناء الخرائط، تصميم المشاهد السينمائية، وحتى الرسوم المتحركة، ستُنجز لاحقًا بواسطة أدوات AI متطورة بدلاً من فرق بشرية ضخمة.
يقول فيرماي بثقة: “أعتقد أنه لن تكون هناك لعبة أكبر من GTA 6، لأن الكثير من الجهد اليدوي الذي تطلبته هذه اللعبة، سيتم لاحقًا إنجازه بواسطة الذكاء الاصطناعي، شئنا أم أبينا.”
قد يبدو ذلك خبرًا سارًا من الناحية المالية للمطورين، لكنه يحمل في طياته تحديات ومخاوف حقيقية. فمن جهة، قد يساهم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تقليل التكاليف وتسريع عمليات الإنتاج، لكن من جهة أخرى، يُثار القلق بشأن مستقبل المبدعين والمصممين الذين يعتمد عليهم القطاع حاليًا. إذا باتت الأدوات الرقمية قادرة على إنتاج المحتوى الفني، فهل سيُهمّش دور الإنسان في هذه الصناعة؟
من المتوقع أن تبقى GTA 6 علامة فارقة ليس فقط بسبب حجمها أو قصتها، بل لأنها تمثل “نهاية عصر” التطوير التقليدي، وبداية تحول كبير في صناعة الألعاب. أما GTA 7، فعلى الأرجح ستشهد توليفة جديدة بين الخبرة البشرية والقدرات الاصطناعية، ولكن الوقت وحده سيحدد إن كان هذا الدمج سيُنتج تحفًا فنية… أم تجارب باردة خالية من الروح.
حتى ذلك الحين، تبقى GTA 6 المرشح الأقوى لتكون اللعبة الأغلى والأكثر طموحًا في التاريخ – وربما آخر مشروع عملاق يعتمد بشكل شبه كامل على الموهبة البشرية.
المزيد من الأخبار: