كشفت نينتندو مؤخرًا عن تفاصيل مثيرة حول لعبتها القادمة Donkey Kong Bananza، والتي ستكون حصرية لمنصة Nintendo Switch 2. اللعبة من تطوير فريق Super Mario Odyssey، وتركز على واحدة من أكثر الأفكار ابتكارًا في ألعاب نينتندو الحديثة: التدمير الكامل للبيئة باستخدام تكنولوجيا “الفوكسل”.
في مقابلة “اسأل المطورين” الرسمية، أوضح الفريق كيف وُلدت فكرة البيئة القابلة للتدمير، ولماذا كان من المستحيل تقريبًا تنفيذها على النسخة الأصلية من جهاز سويتش. التقنية المستخدمة في اللعبة تعتمد على الفوكسل، وهي وحدة ثلاثية الأبعاد تشبه البيكسل ولكن بعمق وخصائص مادية، ما يتيح تفاعلًا دقيقًا وفوريًا مع كل ما في البيئة.
المطورون أكدوا أن كل شيء في اللعبة من التضاريس إلى الشخصيات مبني باستخدام الفوكسلات. هذا يتيح لهم التحكم بمظهر وخواص كل عنصر، بحيث تتفاعل الرمال مثلًا بشكل مختلف عن الثلج أو الماء. إنها نقلة نوعية في تصميم البيئات ثلاثية الأبعاد في ألعاب نينتندو.
رغم أن اللعبة بدأت تطويرها على جهاز Switch الأصلي، سرعان ما ظهرت عقبات كبيرة. من أبرزها أن بيانات الفوكسل تستهلك ثمانية أضعاف حجم البيانات التقليدية، وهو ما يفوق قدرة الذاكرة المحدودة للجهاز القديم. الأمر لم يكن فقط متعلقًا بالحجم، بل بتأثيرات الفيزياء والتفاصيل الدقيقة التي لم تظهر بالشكل المطلوب على 30 إطارًا في الثانية.
المطورون أشاروا إلى أن أحد أبرز التحديات كانت اللحظات التي يقوم فيها Donkey Kong بتدمير البيئة. في 30FPS لم يكن بالإمكان عرض كل التفاصيل في اللحظة المناسبة. الحطام، التأثيرات البصرية، والانفجارات كانت تبدو باهتة. بمجرد الانتقال إلى 60FPS على Switch 2، ظهرت كل هذه التفاصيل بشكل سلس ومُرضٍ.
من خلال إمكانيات Switch 2، أصبح الفريق قادرًا على وضع عدد أكبر من العناصر في البيئة، مما زاد من الغنى البصري، لكنه أيضًا زاد من الأشياء التي يمكن تدميرها. هذا العنصر ارتبط جوهريًا بفكرة اللعبة نفسها، التي تتمحور حول “الدمار المبهج”، وهو ما وصفه فريق التطوير بأنه لم يكن ممكنًا بدون المنصة الجديدة.
في تصريحات فنية، أكد المخرج الفني للعبة أن Switch 2 لم يجعل اللعبة تعمل فقط، بل جعلها “ممكنة الوجود”، وهذا يعكس مدى الاعتماد على القوة التقنية للجهاز في تحقيق هذه الرؤية. التفاعل اللحظي، والتفاصيل الصغيرة التي تتفكك في البيئة، كلها أمور لم يكن من الممكن عرضها بدقة على المنصة القديمة.
بالنسبة لعشاق Donkey Kong، فإن Bananza لا تمثل فقط جزءًا جديدًا من السلسلة، بل خطوة جريئة إلى الأمام من حيث التقنية والتجربة. اللعبة تعد بأن تكون واحدة من أكثر إصدارات نينتندو تميزًا على الإطلاق، ومؤشرًا على ما يمكن أن يقدمه Switch 2 لعالم الألعاب.
ألمزيد من الأخبار: