في عالم الألعاب التنافسية الحديثة، الغش لم يعد مجرد ظاهرة جانبية، بل أصبح مشكلة عالمية تهدد تجربة اللعب للجميع. وبحسب تقرير جديد صادر عن منظمة PlaySafe ID، فإن 80% من اللاعبين حول العالم صادفوا غشاشين أثناء اللعب عبر الإنترنت، بينما 42% منهم فكروا بجدية في ترك اللعبة نهائيًا بسبب هذه الظاهرة.
الغش مشكلة قديمة تتجدد باستمرار
رغم أن الغش في الألعاب ليس بالأمر الجديد إذ يعود تاريخه إلى بدايات الألعاب متعددة اللاعبين إلا أن تأثيره اليوم أصبح أكبر من أي وقت مضى. حتى أشهر العناوين مثل Escape from Tarkov وRainbow Six Siege وCall of Duty لم تسلم من موجة الغشاشين، حيث يتم اكتشاف وحظر الآلاف منهم بشكل دوري، لكن الشعور السلبي لدى اللاعبين ما زال في ارتفاع.
أظهر التقرير أن 55% من اللاعبين الذين واجهوا الغش قللوا أو توقفوا تمامًا عن شراء المشتريات داخل الألعاب (Microtransactions) لعدم ثقتهم في بيئة اللعب. وهذا يمثل ضربة قوية لاقتصاد الألعاب، خاصة للألعاب التي تعتمد على دعم اللاعبين المستمر.
حتى الألعاب التي لم تصدر رسميًا لم تنجُ من الغش، حيث تم اكتشاف غشاشين داخل النسخة التجريبية من Battlefield 6 بعد ساعات قليلة فقط من إطلاقها، ما أثار استياء المجتمع قبل حتى طرح اللعبة الكامل.
حل مقترح:
من النتائج المثيرة في التقرير أن 71% من اللاعبين أبدوا استعدادهم للتحقق من هويتهم عبر جهات معتمدة لمنع الغشاشين من الدخول إلى الألعاب. وهو النظام الذي تسعى PlaySafe ID لتطبيقه لزيادة المساءلة ومنع الممارسات غير العادلة.
الأمر المقلق الآخر هو أن 62% من اللاعبين اعترفوا بأنهم شعروا في مرحلة ما برغبة في تجربة الغش، ما يعكس خطورة الموقف والحاجة لحلول جذرية.
في الختام، الغش في الألعاب ليس مجرد مشكلة تقنية، بل هو تهديد لتجربة الملايين من اللاعبين ولصناعة الألعاب بأكملها. ومع استمرار هذه الظاهرة، قد نرى تغييرات جذرية في طريقة تسجيل الدخول واللعب، وربما يصبح التحقق من الهوية أمرًا أساسيًا في المستقبل.
إقرأ المزيد: ميزة جديدة في Battlefield 6 تمنح لاعبي الحاسب أفضلية كبيرة على لاعبي الكونسول