شهدت سوني مؤخرًا واحدة من أكبر إخفاقاتها في سوق الألعاب عبر الإنترنت مع إلغاء لعبة Concord التي طورتها Firewalk Studios، بعد أشهر قليلة فقط من إطلاقها، رغم أن ميزانيتها تجاوزت 200 مليون دولار. هذا الفشل المدوي دفع الشركة إلى إعادة النظر في خططها الخاصة بمشاريع الخدمة الحيّة (Live Service Games).
في مقابلة حديثة، أوضح Hermen Hulst، رئيس استوديوهات بلايستيشن، أن التجربة كانت درسًا قاسيًا، مؤكدًا أن الفريق بات أكثر حرصًا على اختبار المشاريع مبكرًا وبكثافة قبل استثمار موارد ضخمة فيها. وأضاف: “لا أريد أن تلعب الفرق دومًا في منطقة الأمان، لكن عندما نفشل، علينا أن نفشل مبكرًا وبأقل تكلفة.”
وأشار Hermen Hulst إلى أن الأهم ليس عدد ألعاب الخدمة الحيّة المطروحة، بل تنوع التجارب وبناء مجتمعات لاعبين قوية. كما شدد على أن بلايستيشن تسعى لبناء عناوين يمكنها التطور إلى سلاسل أيقونية طويلة الأمد، حتى خارج نطاق الألعاب.
وبحسب تقارير صحفية، فإن تأثير Concord كان صادمًا داخل سوني، حيث أدى إلى إلغاء مشاريع من تطوير استوديوهات بارزة مثل Bend Studio و Bluepoint Games، مع توجه الشركة نحو مشاريع أصغر وأكثر تقليدية، كما شرح Hermen Hulst هذا بالتفاصيل في هذة المقابلة.
النتيجة أن بلايستيشن ألغت حتى الآن 8 من أصل 12 لعبة خدمة حيّة كانت قيد التطوير، لتبدأ مرحلة جديدة أكثر تحفظًا، بعيدًا عن السعي وراء السيطرة على هذا السوق سريع التغيّر.
إقرأ المزيد: Shawn Layden بلايستيشن لم تصل لدرجة ارتباط نينتندو بجمهورها
