يُعتبر هيديو كوجيما أحد أبرز العقول المبدعة في صناعة ألعاب الفيديو، وصاحب بصمة واضحة منذ عقود، لدرجة أنه أصبح اسمًا مألوفًا حتى خارج أوساط اللاعبين. من سلسلة Metal Gear الأسطورية إلى مشروعه الطموح Death Stranding، كرّس كوجيما حياته لبناء عوالم خيالية مدهشة، لكن هذه العبقرية لها ثمن إذ وصفها بنفسه بأنها “لعنة لا تتركه أبدًا”.
في مقابلة حديثة مع موقع Man of Many، كشف هيديو كوجيما أن تدفق الأفكار المستمر في ذهنه يمنعه من أخذ أي استراحة حقيقية:
أنا دائمًا أفكر في مشاريع جديدة. لدي الآن العديد من الأفكار التي أود تنفيذها، لكن كل واحدة منها قد تستغرق من ثلاث إلى أربع سنوات. هل ستظل هذه الأفكار مناسبة عند الانتهاء منها؟
أحيانًا تأتيني الإلهامات من الأفلام، وأحيانًا من القراءة أو المشي أو التحدث مع الناس. الأمر أشبه بمرض… أنا أتخيل أشياء طوال الوقت. حتى عندما أتحدث مع عائلتي، أكون في رأسي في عالم مختلف تمامًا. كثير من الناس لا يفهمون ذلك.
بدأ هيديو كوجيما مسيرته في شركة كونامي عام 1986، وبعد عام واحد فقط قدّم أول لعبة في سلسلة Metal Gear التي استمرت لعقود وغيّرت مفهوم ألعاب التسلل والقصص التفاعلية. في عام 2015، غادر كونامي في ظروف متوترة وأسس Kojima Productions ليبدأ مشروعه الجديد Death Stranding، الذي نال إشادة واسعة عند إطلاقه.
مؤخرًا، عاد هيديو كوجيما إلى الأضواء بإطلاق Death Stranding 2: On the Beach، ويعمل حاليًا على عدة مشاريع جديدة منها OD و Physint، بالإضافة إلى التخطيط لمستقبل سلسلة Death Stranding حتى لو لم يكن هو من سيكملها.
ترك بصمته حتى بعد رحيله
بحسب تقارير سابقة، قام هيديو كوجيما بتسليم مساعده ذاكرة USB تحتوي على أفكار ومخططات لعشرات المشاريع المستقبلية، حرصًا منه على أن يستمر إرثه الإبداعي حتى بعد رحيله وهي فكرة بدأت تراوده منذ فترة جائحة كورونا.
هذا الإصرار يعكس مدى التزامه ببناء عوالم وقصص جديدة، حتى وإن كان ذلك يعني أنه لا يستطيع «إيقاف عقله» ولو للحظة واحدة.
إقرأ المزيد: تحديث Borderlands 4 يثير غضب اللاعبين بعد اختفاء محتويات تجميلية ومكافآت الطلب المسبق