يبدو أن Call of Duty: Black Ops 7 ستظل واحدة من أكثر ألعاب السلسلة إثارة للجدل، لكن للأسباب الخاطئة تمامًا. فبعد وعود كبيرة وعودة منتظرة لخط أحداث Black Ops 2، جاءت النتيجة مخيبة للآمال بشكل مفاجئ، خصوصًا في طور القصة الذي تحول إلى محور انتقادات لاذعة.
ولم تتوقف الأزمة عند ذلك فقط، بل جاءت ضجة استخدام محتوى مولّد بالذكاء الاصطناعي داخل اللعبة لتزيد النار اشتعالًا، مما دفع آلاف اللاعبين لتفريغ غضبهم عبر تقييمات المستخدمين على Metacritic. مع وصول عدد المراجعات إلى 189 تقييمًا، هبطت اللعبة إلى 1.7/10 على منصة Metacritic، لتصبح أدنى لعبة Call of Duty تقييمًا من الجمهور على الإطلاق.
المثير أن هذا الرقم يُطيح بالرقم السلبي السابق لجزء Modern Warfare 3 الذي انتهى بـ 2.3/10 بعد انتقادات حادة حول إعادة تدوير الخرائط وقصر القصة، لكن المفارقة الغريبة هنا أن:
-
MW3 حصل على تقييم نقّاد ضعيف (56/100)
-
Black Ops 7 حصلت على 84/100 من النقّاد حتى الآن
أي أننا أمام لعبة النقّاد أعجبوا بها، والجمهور يرفضها تمامًا.
ما الذي أغضب اللاعبين؟
بالرغم من أن Black Ops 7 حاولت تقديم تجربة أكثر سينمائية وجرأة، إلا أن مجموعة مشاكل واضحة فجّرت الغضب:
طور قصة غير منطقي
اللاعبون وصفوا التجربة بأنها “هزلية” و“غير منتمية للسلسلة”، مع انتقادات لوجود:
-
زومبي عملاق يحكم بعض المواجهات
-
سواطير طائرة وكأن اللعبة خرجت عن طابعها العسكري
-
مشاهد مبالغ فيها لدرجة السخرية
الكثيرون أكدوا أن طور القصة في MW3 كان أفضل رغم مشاكله.
اللعب دائم الاتصال (Always Online)
قرار جعل اللعبة متصلة بالإنترنت طوال الوقت كان نقطة غضب أساسية، خصوصًا لمن يريد لعب القصة دون قيود أو مشاكل خوادم.
استخدام الذكاء الاصطناعي في المحتوى
قضية ظهور عناصر مولّدة بالذكاء الاصطناعي داخل اللعبة خلقت موجة غضب كبيرة، حيث اعتبرها الجمهور “كسلًا” و“تقليلًا من جودة التطوير”.
موجة مراجعات سلبية Review Bombing
أغلب التقييمات تتراوح بين 0 و1/10، ما يشير إلى حملة مراجعات غاضبة واسعة النطاق، ورغم أن مفهوم “المراجعات القاتلة” ليس جديدًا، إلا أن حدّة الهجوم ضد Black Ops 7 تبدو أكبر من المعتاد.
لماذا هذا مهم؟
جزء Black Ops 2 يُعتبر أحد أعظم أجزاء السلسلة، وكان الجمهور ينتظر الجزء الجديد بأمل كبير، وربما هذا ما جعل خيبة الأمل أكبر. ومع أن تقييم النقّاد الحالي جيد، إلا أن تقييمات الجمهور تعكس أزمة ثقة حقيقية بين Activision ولاعبي السلسلة.
كيف ستتعامل الشركة مع هذه الكارثة؟ وهل ستقدّم تحديثات تُعيد ثقة اللاعبين؟ هذا ما ستكشفه الأسابيع المقبلة






