منذ استحواذ شركة Electronic Arts (EA) بقيمة 55 مليار دولار، تسعى الشركة إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق في عمليات التطوير لتقليل عدد الموظفين وتسريع إنتاج الألعاب. لكن وفقًا لتقرير حديث من Business Insider، يبدو أن هذه الخطة لم تسر كما توقعت الشركة، بل أدت إلى نتائج عكسية تمامًا.
قدمت EA العام الماضي أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها تحت اسم ReefGPT، وهي نظام داخلي قادر على تحويل النصوص إلى أكواد أو حتى تصاميم ورسومات فورية داخل المحرك. لكن بدلًا من مساعدة المطورين، تشير التقارير إلى أن الأداة أصبحت مصدرًا للمشاكل داخل فرق التطوير، حيث:
- تنتج أكواد بها أخطاء تعيق التقدم في المشاريع.
- تخلق ما وصفه المطورون بـ الهلوسات البرمجية أي نتائج غير واقعية تحتاج لتصحيح يدوي.
- تتطلب من المطورين مراقبتها باستمرار وإصلاح أخطائها أثناء العمل، ما يجعل العملية أبطأ وأكثر كلفة.
بحسب التقرير، يضطر موظفو EA إلى قضاء ساعات عملهم في “رعاية” الذكاء الاصطناعي وإصلاح نتائجه في الوقت الفعلي، ما جعل المشروع يكلف الشركة أكثر مما يوفر. وقال أحد المصادر إن “ReefGPT أصبح عبئًا بدلًا من أن يكون أداة مساعدة، إذ يتطلب تدخلًا بشريًا مستمرًا لتصحيح إنتاجه.”
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن كل هذه الإصلاحات تساعد الذكاء الاصطناعي على التعلم والتحسن ما يقربه من الهدف المعلن للشركة: تقليل الاعتماد على المطورين البشر. وقد تلقت EA انتقادات شديدة في وقت سابق من هذا العام بسبب إجبار مؤدي الأصوات والفنانين على تدريب أدوات ذكاء اصطناعي يمكن أن تحل محلهم مستقبلًا.
إقرأ المزيد: مايكروسوفت تسعى لرفع أرباح Xbox إلى 30%: إلغاء مشاريع وتسريحات ضخمة لتحقيق الهدف
