أثارت روكستار الجدل من جديد بعد إطلاق العرض الثاني للعبة GTA 6، حيث أذهلت الجميع بالجودة البصرية المذهلة والتفاصيل الدقيقة في كل مشهد، ما دفع الخبراء والمجتمع إلى طرح سؤال محوري: هل ستعمل اللعبة بمعدل 60 إطارًا في الثانية عند الإطلاق، أم أن سقف الأداء سيكون 30 إطارًا فقط كما جرت العادة؟
التحليل الفني الذي أجرته Digital Foundry، الجهة الأكثر موثوقية في مراجعة تقنيات الألعاب، كشف عن دقة عرض غير معتادة وهي 1152×2560 بيكسل، مع نسبة عرض إلى ارتفاع 20:9 بسبب التأثير السينمائي المتعمد في العرض. هذه النسبة لن تكون موجودة في النسخة النهائية، بل خُصصت فقط لإضفاء طابع سينمائي على العرض.
الخبراء أشاروا إلى استخدام تقنية Ray-Traced Global Illumination في الإضاءة، بجانب الانعكاسات المتقدمة المدعومة بالتتبع الشعاعي، مما يجعل كل شيء يبدو واقعيًا إلى حد كبير. كذلك تم ملاحظة أن الإضاءة التقليدية قد غابت تمامًا، وهو أمر نادر في ألعاب العالم المفتوح على أجهزة الكونسول.
جودة الرسوميات وصلت لمستويات مذهلة. الشخصيات تتمتع بتظليل دقيق، البيئات تعج بالتفاصيل، وحتى الشعر بدا وكأنه حقيقي تمامًا. كل هذه العناصر تجعل من اللعبة عملًا فنيًا، لكنها في الوقت ذاته تفرض عبئًا كبيرًا على الأداء.
وفقًا لتحليلات Digital Foundry، فإن دمج تقنيات مثل RTGلفI مع عالم مفتوح واسع النطاق سيجعل الوصول إلى 60 إطارًا في الثانية أمرًا صعبًا للغاية. حتى لو تم تقليل الدقة أو استخدام تقنيات رفع الجودة مثل FSR 1، فقد لا يكون هذا حلًا مرضيًا لمصممي اللعبة، خاصة إذا كانت التجربة البصرية جزءًا لا يتجزأ من فلسفة اللعبة.
الخبراء ناقشوا فكرة تقديم أوضاع أداء مختلفة، مثل 30FPS للعب التقليدي، وربما 40FPS على الشاشات الداعمة لذلك. لكن لا توجد مؤشرات حقيقية على وجود طور 60FPS عند الإطلاق، خصوصًا إذا نظرنا لتاريخ ألعاب روكستار التي غالبًا ما تفضل 30FPS، حتى في العناوين السابقة مثل Red Dead Redemption 2.
ختامًا، يبدو أن روكستار تضع الجودة السينمائية والبصرية في مقدمة أولوياتها مع GTA 6، وقد تكون هذه الرؤية سببًا في تقديم اللعبة بمعدل 30 إطارًا في الثانية فقط، على الأقل في طور القصة. ويبقى السؤال مطروحًا: هل سيتمكن اللاعبون من التنازل عن سلاسة الأداء في سبيل هذه التجربة البصرية الفريدة؟
المزيد من الأخبار:
