ألعاب

مطور سابق في روكستار يرى أن GTA 6 لا تحتاج عرضًا جديدًا

رغم مرور أكثر من عام على صدور أول عرض رسمي للعبة Grand Theft Auto 6، لم نري بعد أي عرض جديد، وهو ما يدفع البعض للتساؤل: هل الصمت الإعلامي هذا مجرد تكتيك أم مخاطرة محسوبة؟ بالنسبة لمطور سابق في روكستار، الأمر واضح.. السكوت هو السلاح الأقوى في هذه المرحلة، وكلما طال الانتظار، زاد التأثير لحظة الإطلاق.

Obbe Vermeij، الذي عمل سابقًا في استوديو Rockstar North، عبّر عن رأيه عبر تغريدة مؤخرًا قائلاً إنه لو كان الأمر بيده، لما نشر أي عروض إضافية للعبة. من وجهة نظره، مستوى الحماس حول GTA 6 كافي بالفعل، وأي إعلان مفاجئ دون مقدمات قد يُحدث ضجة تاريخية. فكرة مثيرة للاهتمام، خصوصًا عندما تأتي من شخص شارك في تطوير واحدة من أنجح ألعاب السلسلة.

صحيح أن Vermeij لم يعد ضمن طاقم العمل داخل Rockstar، وقد أكد أنه لا يملك أي معلومات داخلية عن GTA 6، إلا أن كلماته تعكس نظرة ثاقبة في تسويق الألعاب. المثير أن الجمهور، رغم تعطشه للمزيد من التفاصيل، يبدو مستعدًا لانتظار المفاجأة بصبر. فالحماس الجارف والترقب المستمر قد يكونان جزءًا من الخطة الكبرى.

التاريخ القريب يقدم لنا نماذج على نجاح هذا الأسلوب، مثل ما حدث مع نسخة Oblivion المحسنة التي ظهرت فجأة وتصدرت المشهد. عندما تكون العلامة التجارية قوية بما فيه الكفاية، يمكن لعنصر المفاجأة أن يُضخّم الأثر إلى أقصى حد. ولا شك أن اسم Grand Theft Auto يحمل من الثقل ما يكفي لتكرار هذا النجاح وربما تجاوزه.

لكن من المهم أن نكون واقعيين أيضًا. Vermeij نفسه اعترف بأنه خارج الدائرة، وأن ما يقوله مجرد تحليل شخصي مبني على خبرته السابقة. ومع ذلك، تبقى رؤيته منطقية في ظل الكم الهائل من الترقب، وأرقام المشاهدات الخيالية التي حققها العرض الأول تؤكد ذلك.

حالياً، كل ما نعرفه هو أن إطلاق اللعبة متوقع في نهاية عام 2025، وفقًا لتلميحات سابقة من شركة Take-Two المالكة لروكستار. وقد لا نرى عرضًا جديدًا قبل ذلك، وهذا بحد ذاته يعزز الغموض ويغذي الشغف أكثر. فربما GTA 6 لا تحتاج إلى المزيد من العروض، بل تحتاج فقط إلى التوقيت المثالي لتفجير المفاجأة.

    Mahmoud Muslim

    محمود مسلم كاتب محتوي خبرة ثلاث سنوات، خريج كلية تربية رياضية - جامعة القاهرة، كتبت في العديد من المواقع الإلكترونية الخاصة بأخبار الألعاب بالإضافة الي كل ما هو جديد في مجال الألعاب والتكنولوجيا بصفه عامه.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *