قليل من الألعاب تحمل خلفها قصة إنسانية مؤثرة مثل Lost Soul Aside. اللعبة التي صدرت أخيرًا في أغسطس 2025 لم تكن مجرد مشروع تقني أو إبداعي، بل رحلة شاقة استمرت أكثر من 11 عامًا. وراء هذا العمل يقف المطوّر الصيني يانغ بينغ، الذي دفع ثمنًا باهظًا لتحقيق حلمه، لدرجة أنه فقد شعره وحياته العاطفية خلال رحلة التطوير.
أبرز محطات القصة:
-
البداية (2014):
استلهم يانغ بينغ فكرته من عرض لعبة Final Fantasy Versus XIII، وبدأ بتعلم النمذجة ثلاثية الأبعاد والبرمجة بنفسه. -
فيديو التجربة (2016):
رفع مقطع تجريبي مدته 5 دقائق، كان مجرد طلب وظيفة، لكنه حقق انتشارًا واسعًا وأثار اهتمام شركات النشر. -
شراكة مع سوني (2017):
رفض عروض ألعاب الهواتف، وقرر التعاون مع Sony Interactive Entertainment ضمن مشروع China Hero Project. -
تأسيس الاستوديو (2017):
أنشأ فريقه UltiZero Games بعدد أقل من 5 أشخاص فقط، ومع ذلك قدّم عرضًا مثيرًا في Gamescom 2018.
بعض الأزمات التي واجهها مطوّر Lost Soul Aside
لم تكن رحلة تطوير اللعبة سهلة أبدًا، فقد مرّ المطوّر يانغ بينغ بسلسلة من الأزمات القاسية التي كادت توقف المشروع نهائيًا. بين مشاكل فنية وضغوط نفسية وخسائر شخصية، تحولت المغامرة من حلم فردي إلى ملحمة من التحديات المستمرة.
-
الأزمة الكبرى (2019–2020):
محاولة تحويل اللعبة إلى عالم مفتوح كادت أن تدمر المشروع، مما أجبر يانغ على إعادة التطوير بشكل أبسط. -
تأثير كورونا (2021–2023):
الإغلاقات عطّلت العمل، كثير من الموظفين تركوا المشروع، واضطر يانغ للعمل بنفسه على معظم التفاصيل. هنا بدأت معاناته مع تساقط الشعر وضغط نفسي شديد، حتى أنه أنهى علاقته العاطفية. -
تدخل سوني (2024):
تم تقليص القصة من 10 فصول، وتأجيل الإصدار. أزمات إضافية حدثت بعد تسريب من موظفة سابقة (فيفيان). -
الإصدار (2025):
رغم كل التحديات وضعف الميزانية مقارنة بمنافسين مثل Black Myth: Wukong وStellar Blade، صدرت اللعبة رسميًا في 29 أغسطس 2025.
رحلة Lost Soul Aside تذكّرنا بأن الألعاب ليست مجرد أكواد ورسومات، بل قصص إنسانية مليئة بالتضحيات. يانغ بينغ قدّم لنا مثالًا على الإصرار رغم الخسائر الشخصية. واليوم، يقف مشروعه كواحد من أكثر العناوين المثيرة للجدل والإعجاب في عالم الألعاب.
إقرأ المزيد: بطلة جديدة وغموض قديم: ما الذي ينتظرنا في Resident Evil Requiem