منذ بداية جيل Xbox Series X|S، لم يخفي على أحد معاناة مايكروسوفت في ترسيخ هوية قوية لقسم الألعاب لديها، رغم استحواذها على شركات كبرى بمليارات الدولارات. ومع ذلك، لم تنجح في جذب عدد كافي من المستخدمين إلى منصتها.
لكن يبدو أن الأمور بدأت تتغير فبدلاً من التركيز على الأجهزة فقط، بدأت الشركة تتعامل مع Xbox كمنظومة شاملة تمتد عبر المنصات المختلفة، بما في ذلك PlayStation وNintendo. والنتيجة؟ أول نمو سنوي حقيقي لقسم الألعاب منذ عام 2020.
كل شيء أصبح جزءًا من منظومة Xbox
وفقًا لتقرير مايكروسوفت السنوي الموجه للمستثمرين، تمكنت الشركة من تحقيق هدف نمو بنسبة 14٪ لقسم الألعاب بل وتجاوزته بنسبة إضافية وهو إنجاز لم يتحقق منذ أربع سنوات متتالية من التراجع، خلال هذه الفترة، فشل Xbox في زيادة عدد مستخدمي Game Pass أو مبيعات المحتوى والخدمات.
لكن الاستراتيجية الجديدة، التي تركز على توسيع الوصول بدلًا من الحصرية، بدأت تؤتي ثمارها. وبفضل هذا الأداء، حصل موظفو مايكروسوفت على زيادات في الرواتب، فيما تلقى المدير التنفيذي ساتيا ناديلا مكافأة قياسية بلغت 96.5 مليون دولار، بزيادة 22٪ عن العام السابق.
ألعاب مثل Halo وForza وGears of War أصبحت متوفرة على PlayStation، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى توسيع قاعدة اللاعبين عالميًا. لكن رغم النمو الإيجابي، لم يتضح بعد ما إذا كان قسم Xbox أصبح مربحًا بالكامل.
فخلال العام الحالي، شهدت الشركة تسريحات كبيرة للموظفين وإلغاء مشاريع منتظرة مثل إعادة إصدار Perfect Dark، إلى جانب إغلاق بعض الاستوديوهات التابعة.
تحول Xbox إلى ناشر عالمي لا يعتمد على الأجهزة
تبدو مايكروسوفت اليوم وكأنها تتجه نحو نموذج مشابه لشركة SEGA ناشر ألعاب ضخم يعمل عبر مختلف المنصات لكنها لا تزال ملتزمة بتطوير أجهزة Xbox جديدة، رغم أن الجيل القادم قد يتجاوز سعره 1000 دولار.
وبحسب المراقبين، فإن هذه الاستراتيجية قد تكون طوق النجاة للعلامة التجارية التي واجهت صعوبات كبيرة في السنوات الأخيرة، لكنها الآن تستعد لعصر جديد من التوسع والمرونة.
في النهاية، مايكروسوفت لم تعد تعتبر Xbox مجرد “جهاز ألعاب”، بل عالمًا متكاملًا من الخدمات والمحتوى. ومع نجاحها في تحقيق أول نمو منذ 2020، يبدو أن مستقبل المنصة يتجه نحو النشر المفتوح عبر الجميع بدلاً من حروب الحصريات القديمة.





