نينتندو تستعد لإطلاق جهازها المنتظر Switch 2 في منتصف 2025، ولكن يبدو أن الفرحة لن تكتمل، خصوصًا مع العوائق الجديدة القادمة من الولايات المتحدة. الشركة أعلنت رسميًا أن السعر سيكون أعلى من الإصدار السابق، وهي خطوة قد تؤثر على حماس المستخدمين في البداية، رغم أن الجهاز سيدعم تشغيل ألعاب سويتش الحالية.
في إحاطة مالية عقدت في مارس 2025، كشف شونتارو فوروكاوا، رئيس نينتندو، عن خبر صادم: الشركة تتوقع خسائر تصل إلى عشرات المليارات من الين بسبب الرسوم الجمركية الأميركية. للتقريب، 10 مليارات ين تعادل تقريبًا 67 مليون دولار، أي أننا نتحدث عن مئات الملايين من الدولارات التي قد تخسرها الشركة خلال العام المالي.
الرسوم الجديدة تشمل 10% على المنتجات القادمة من فيتنام وكمبوديا، و145% على الواردات من الصين. ورغم أن معظم شحنات Switch 2 القادمة لأميركا الشمالية سيتم تصنيعها في فيتنام، فإن التأثير المالي ما زال حادًا. حتى الآن، لا تشمل الرسوم البرمجيات المعبأة، لكن لا أحد يضمن استمرار هذا الاستثناء.
السؤال المنطقي الآن: هل سترفع نينتندو الأسعار لتعويض الخسارة؟ الجواب، في الوقت الحالي، هو لا. الشركة تسعى للحفاظ على زخم المنصة الجديدة، خصوصًا مع كونها أول جهاز رئيسي تطلقه منذ ثمانية أعوام. بمعنى آخر، نينتندو مستعدة لتحمل الخسارة المؤقتة لتضمن انطلاقة قوية.
لكنها لم تغلق الباب تمامًا. فوروكاوا أشار إلى أن هناك احتمالية لتعديل الأسعار لاحقًا حسب التطورات والضغوط. وبجانب الرسوم، فإن تكلفة تصنيع Switch 2 نفسها مرتفعة، ما سيؤدي لانخفاض هامش الربح، حتى لو ارتفعت المبيعات.
ورغم هذه العواصف الاقتصادية، فإطلاق الجهاز ما زال يسير حسب الجدول. نينتندو تطمح لتكرار نجاح الإصدار الأول، والذي باع 15 مليون وحدة في عامه الأول. وفي اليابان وحدها، وصل عدد طلبات الحجز إلى 2.2 مليون خلال أسبوعين، ما يؤكد أن الطلب القوي ليس المشكلة.
المزيد من الأخبار: