بطلة جديدة وغموض قديم: ما الذي ينتظرنا في Resident Evil Requiem

في فبراير 2026، ستحتفل سلسلة Resident Evil بمرور 30 عامًا على انطلاقتها، ومع هذا الموعد التاريخي سنشهد إصدار Resident Evil Requiem. لعبة تعيدنا إلى أجواء Raccoon City المظلمة، لكن بروح جديدة وبطلة مختلفة، لتجمع بين الماضي المخيف والتقنيات الحديثة.

بطلة جديدة:

القصة هذه المرة تضعنا في مكان Grace Ashcroft، صحفية شابة تبحث عن والدتها المفقودة Alyssa Ashcroft. البداية مرعبة، إذ تجد نفسها مقيدة داخل مستشفى مهجور ومطاردة من وحوش مجهولة.

منذ اللحظة الأولى، يُدفع اللاعب إلى قلب الرعب النفسي، بين الهروب ومحاولة النجاة. المميز أن اللعبة تمنح خيار اللعب بالمنظور الأول لزيادة الإحساس بالاختناق، أو المنظور الثالث لمن يريد بعض المسافة من الأحداث.

عودة إلى Raccoon City:

رمزية المكان: مدينة Raccoon ليست مجرد خلفية تقليدية، بل تُعد أيقونة في تاريخ ألعاب الرعب. ففيها بدأت مأساة فيروس T وانفجرت الكارثة التي دمّرت المدينة في الأجزاء الأولى. عودة Capcom إلى هذا المكان هي إشارة قوية على ارتباط الجزء الجديد بجذور السلسلة.
شركة Umbrella لم تختفي: الشركة الشريرة التي تقف خلف كل المصائب ما تزال حاضرة في القصة. وجودها يعني مؤامرات جديدة، أسراراً مخفية وتجارب علمية مرعبة، وكأن شبحها ما زال يطارد الأبطال الجدد.
مزج بين الماضي والحاضر: العودة إلى Raccoon ليست مجرد “حنين إلى الماضي”، بل خطوة ذكية تجمع بين إرضاء عشاق الأجزاء الكلاسيكية وجذب اللاعبين الجدد. فالمخضرمون سيستمتعون بالإشارات والذكريات، بينما القادمون الجدد سيحصلون على تجربة رعب حديثة برسومات وتقنيات تناسب جيل 2026.
أجواء رعب واقعية: المدينة نفسها تتحول إلى عنصر أساسي من عناصر الرعب. الشوارع المظلمة، المباني المهجورة، والإحساس الدائم بأنك محاصر بأسرار مخيفة؛ كل ذلك يصنع توتراً نفسياً يجعل اللاعب متردداً قبل فتح أي باب أو دخول أي ممر.

تقنيات ورسومات مذهلة:

اعتمدت Capcom على محركها الداخلي لتقديم واقعية مذهلة، خاصة في تعبيرات الوجه والملامح المليئة بالخوف.

محرك Capcom يعرض واقعية عالية لملامح الشخصيات، خصوصًا ملامح الخوف على وجه Grace.
الدمج بين الرعب النفسي والإثارة يجعل التجربة أكثر عمقًا.
اللعبة توازن بين لحظات الصمت القاتل والانفجارات المفاجئة للرعب.

التفاصيل البصرية، من أصوات الأرضيات المتشققة إلى الإضاءة الموحشة، صُممت لزيادة التوتر وإبقاء اللاعبين في حالة يقظة دائمة. الأجواء تجمع بين الصمت القاتل ولحظات الانفجار المفاجئ للرعب، لتعيد تعريف الإيقاع المعروف للسلسلة.

رسالة المطورين:

المخرج Koshi Nakanishi يرى أن العودة إلى Raccoon City كانت ضرورية بعد التجارب الجديدة في RE7 وVillage.
المنتج Masato Kumazawa يؤكد أن اللعبة تمثل “تكريمًا للأموات وطمأنة للأحياء”، في إشارة إلى الماضي المظلم والجيل الجديد من اللاعبين.

موعد الإصدار:

Resident Evil Requiem قادمة في 27 فبراير 2026 على منصات PS5 و Xbox Series X/S.
لا تأكيد بعد لنسخة PC.

Resident Evil Requiem ليست مجرد لعبة جديدة في السلسلة، بل محطة فارقة تجمع بين الحنين إلى الماضي ورؤية عصرية للرعب. مع عودة Raccoon City وبطلة جديدة تحمل إرث والدتها، يبدو أننا أمام تجربة قد تُعيد تعريف معنى “البقاء على قيد الحياة”.

الوسوم