ألعاب

ضغط جماهيري غير مسبوق يدفع أوروبا وبريطانيا للتحرك بشأن أزمة الألعاب

وصلت حملة “Stop Killing Games” إلى هدفها الكبير بتحقيق مليون توقيع على العريضة الخاصة بها، وذلك بعد دعم كبير من قنوات يوتيوب شهيرة مثل PewDiePie وJacksepticeye. الحملة تسعى لحماية حقوق اللاعبين ومنع إيقاف الألعاب الرقمية فجأة من قبل الشركات الناشرة، خاصة تلك التي تعتمد على الاتصال بالإنترنت. فبمجرد أن تُغلق الخوادم، تنتهي اللعبة للأبد، ولا يعود بإمكان أحد تجربتها.

إذا كنت قد تعلقت بلعبة أونلاين من قبل، فستفهم جيدًا مدى الإحباط الذي يصيب اللاعبين حين تُسحب اللعبة فجأة من السوق دون إنذار. هذا الشعور كان دافعًا أساسيًا وراء انطلاق حملة Stop Killing Games، التي أسسها Ross Scott صاحب قناة Accursed Farms الشهيرة، والذي عبّر مرارًا عن استيائه من هذه الممارسات.

الهدف الرئيسي للحملة هو دفع البرلمانين البريطاني والأوروبي إلى مناقشة قوانين جديدة تحمي حقوق المستهلك الرقمية، وتمنع الشركات من سحب المنتجات الرقمية بعد بيعها. ففي أوروبا، تُعد حماية المستهلك من أولويات التشريعات، ولهذا تسعى الحملة لاستغلال هذه النقطة لصالح اللاعبين.

وقد تمكنت العريضة الأوروبية من تجاوز حاجز المليون توقيع المطلوب لعرضها على البرلمان الأوروبي، بينما وصلت العريضة البريطانية إلى أكثر من 100 ألف توقيع، وهو الرقم الذي يُجبر البرلمان البريطاني على مناقشة القضية رسميًا. هذا النجاح لم يكن ليحدث لولا الدعم الكبير من جمهور الإنترنت ومجتمع اللاعبين.

ورغم هذا النجاح، حذّر Ross Scott من أن جزءًا من التوقيعات قد لا يكون حقيقيًا، ما يعني أن الحملة يجب أن تواصل العمل بقوة لتعويض أي نقص محتمل وضمان أن تبقى الأصوات صادحة. وقد وعد بنشر فيديو جديد يوضح فيه آخر التطورات والموقف الحالي بالتفصيل.

من المهم الإشارة إلى أن عرض القضية على البرلمان لا يعني بالضرورة تغيير القوانين. قد يرى النواب أن الوضع الحالي لا يحتاج تعديلًا، ولكن مجرد طرح الموضوع للنقاش هو خطوة كبيرة نحو التغيير. على الأقل أصبح هناك اعتراف رسمي بأن فقدان الألعاب الرقمية يمثل مشكلة حقيقية.

خلال الأيام القليلة المقبلة، سيتم الإعلان عن موعد النقاش الرسمي في كل من البرلمان البريطاني والاتحاد الأوروبي، وحينها سيكون أمام صناع القرار فرصة حقيقية للنظر في مستقبل المحتوى الرقمي وكيفية حماية اللاعبين والمستهلكين من فقدان ما دفعوا مقابله.

هذه الحملة تمثل لحظة فارقة في العلاقة بين اللاعبين والشركات، وربما تكون البداية نحو قوانين أكثر عدلًا واستقرارًا في عالم الألعاب الرقمية.

المزيد من الأخبار:

Mahmoud Muslim

محمود مسلم كاتب محتوي خبرة ثلاث سنوات، خريج كلية تربية رياضية - جامعة القاهرة، كتبت في العديد من المواقع الإلكترونية الخاصة بأخبار الألعاب بالإضافة الي كل ما هو جديد في مجال الألعاب والتكنولوجيا بصفه عامه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *