تواصل مبيعات أجهزة الألعاب تراجعها في الأسواق العالمية، حيث أظهرت أحدث تقارير شركة Circana أن شهر مايو 2025 شهد انخفاضًا جديدًا في مبيعات الهاردوير للشهر الخامس على التوالي. وبحسب البيانات، تراجعت مبيعات أجهزة الألعاب في الولايات المتحدة بنسبة 13% مقارنةً بنفس الشهر من العام الماضي، في حين تراجعت مبيعات الإكسسوارات بنسبة 6%.
بلغت قيمة مبيعات الأجهزة في مايو 2025 حوالي 172 مليون دولار، بعد أن كانت 197 مليون دولار في مايو 2024. هذا الانخفاض المستمر يعكس تغيرات واضحة في سلوك اللاعبين، حيث يبدو أن الإنفاق على الكونسولز أصبح أقل أولوية للكثيرين، ربما بسبب تشبع السوق أو انتظار إطلاقات جديدة.
رغم هذا التراجع العام، تمكنت سوني من الحفاظ على صدارة السوق، إذ سجل جهاز PlayStation 5 أعلى مبيعات من حيث الوحدات والدولارات، بل وحقق نموًا بنسبة 3% مقارنة بالعام الماضي. هذا الأداء الإيجابي للـ PS5 يعزز موقع سوني في وقتٍ تواجه فيه الشركات الأخرى انخفاضات كبيرة.
في المقابل، كانت النتائج أكثر قسوة على مايكروسوفت ونينتندو. فقد تراجعت مبيعات Xbox Series X|S بنسبة كبيرة بلغت 30% مقارنةً بشهر مايو 2024، بينما شهدت نينتندو سويتش انخفاضًا حادًا وصل إلى 44%، وهو ما يعكس بداية تراجع واضح في الزخم الذي كانت تتمتع به المنصة لسنوات طويلة.
أما بالنسبة للإكسسوارات، فقد انخفضت المبيعات من 165 مليون دولار في مايو 2024 إلى 154 مليونًا هذا العام. ورغم ذلك، لا يزال هناك إقبال على بعض المنتجات، إذ تصدر ذراع التحكم اللاسلكي DualSense باللون الأسود الليلي قائمة الإكسسوارات الأكثر مبيعًا خلال الشهر، ما يدل على استمرارية الطلب على الملحقات المخصصة لأجهزة PS5.
وعند النظر إلى إجمالي مبيعات العام حتى نهاية مايو، نجد أن الصورة تبدو أكثر تشاؤمًا، حيث تراجعت مبيعات الأجهزة بنسبة 26% مقارنةً بالخمس شهور الأولى من عام 2024، بينما انخفضت مبيعات الإكسسوارات بنسبة 12% لنفس الفترة.
الخبر الذي قد يغيّر مجرى هذه الأرقام هو قرب إطلاق جهاز Nintendo Switch 2، والذي من المتوقع أن يُحدث دفعة قوية في السوق عند توفره. لكن يبقى السؤال: إلى أي مدى ستؤثر هذه الإصدارات الجديدة على إنعاش سوق يعاني من التباطؤ؟ الإجابة ستكون أوضح عند صدور بيانات شهر يونيو.
المراقبون يرون أن السوق يمر بمرحلة انتقالية، حيث يترقب الكثيرون الجيل الجديد من الأجهزة والتقنيات، بينما يتريث البعض في الإنفاق وسط ظروف اقتصادية متغيرة. ما إذا كان الصيف سيحمل معه انتعاشًا في المبيعات أم لا، هو ما ستحدده نتائج الأشهر القادمة.
المزيد من الأخبار: