جاء إعلان شركة Take-Two بتأجيل إصدار لعبة GTA 6 حتى 26 مايو 2026 ليثير موجة من ردود الفعل المتباينة بين عشاق السلسلة، الذين كانوا يترقبون هذا العنوان بشغف شديد. القرار، الذي أكده المدير التنفيذي للشركة شتراوس زيلنيك، يعكس حرص Rockstar Games على تقديم تجربة متكاملة تليق باسم السلسلة وتاريخها الطويل في صناعة الألعاب.
زيلنيك أكد أن الشركة تدعم بشكل كامل قرار Rockstar بمنح المشروع المزيد من الوقت لضمان جودة عالية وتجربة استثنائية. وأوضح أن GTA VI لن تكون مجرد لعبة جديدة، بل “تجربة ترفيهية ضخمة ستحطم التوقعات”، وهو وصف يزيد من الحماس ولكن في الوقت نفسه يضع سقف التوقعات عالياً جدًا.
البيان أشار بوضوح إلى أن Take-Two تتفهم أهمية هذا العنوان بالنسبة للجمهور، لكنها ترى أن الجودة والابتكار أهم من الالتزام بموعد إصدار لا يلبي الطموحات. هذا النوع من التصريحات يعكس توجهًا متزايدًا لدى شركات الألعاب الكبرى لتجنب الإطلاقات المتسرعة التي كثيرًا ما تؤدي إلى نتائج كارثية.
ورغم خيبة الأمل من التأجيل، فإن الشركة لم تُبدِ أي قلق بخصوص مستقبلها المالي، بل أكدت أنها تتوقع تحقيق أرقام قياسية في “الحجوزات الصافية” خلال العامين الماليين 2026 و2027، مما يوحي بأن التأجيل لن يؤثر سلبًا على خططها الطويلة المدى.
الرد جاء محسوبًا بعناية، يوازن بين تطمين المستثمرين واحتواء إحباط الجمهور، خاصة أن GTA 6 تُعد من أكثر الألعاب المنتظرة في العقد الحالي. وبينما كان البعض يأمل بإصدار أقرب، فإن القاعدة الجماهيرية العريضة للسلسلة تعرف أن الانتظار قد يكون الثمن المطلوب للحصول على تجربة لا تُنسى.
تأجيل الألعاب أصبح شائعًا في السنوات الأخيرة، ومع ازدياد حجم المشاريع وتعقيدها، لم يعد التأخير أمرًا غريبًا بل ضرورة في كثير من الأحيان. ومع التاريخ الناجح لـ Rockstar في تقديم عناوين ضخمة مثل Red Dead Redemption 2، فإن الجمهور مستعد على مضض لمنحهم الوقت الذي يحتاجونه.
الكرة الآن في ملعب Rockstar، والآمال معقودة على أن يكون المنتج النهائي بمستوى الأسطورة الذي تعد به الشركة. وحتى ذلك الحين، لن يكون أمام اللاعبين سوى الانتظار، ومتابعة كل تطور جديد عن قرب.
أقرأ أيضا: الجمهور يثور بعد تأجيل GTA 6 … وآراء صادمة من مجتمع اللاعبين!