أجرت شركة مايكروسوفت تعديلًا جديدًا على خدمة Xbox Game Pass أثار استياء بعض المستخدمين، ويُنظر إليه على أنه لا يصب في مصلحة المستهلك. هذا التغيير يأتي مفاجئًا بعض الشيء، نظرًا لأن استراتيجية مايكروسوفت منذ إطلاق الخدمة في عام 2017 كانت تركز بشكل كبير على إرضاء اللاعبين وتقديم خيارات مرنة وجذابة.
ما تغير مؤخرًا هو نسبة تحويل الاشتراكات بين خطط Xbox Game Pass المختلفة. المستخدمون الذين كانوا يمتلكون اشتراكًا في Xbox Game Pass Core وكانوا يرغبون في الترقية إلى Xbox Game Pass Ultimate، كانوا يستفيدون في السابق من معدل تحويل 3:2، أي أن كل 90 يومًا من Core تتحول إلى 60 يومًا من Ultimate.
لكن التغيير الجديد جعل النسبة 2:1، مما يعني أن نفس الـ90 يومًا ستتحول الآن إلى 45 يومًا فقط. هذه الخطوة قللت من القيمة الفعلية التي يحصل عليها المستخدم عند الترقية، وهو ما اعتبره الكثيرون خطوة غير عادلة، خصوصًا لأولئك الذين اعتمدوا على هذا النظام في السابق لتوفير المال.
مايكروسوفت لم تشرح أسباب هذا التغيير، لكن من المحتمل أن يكون مرتبطًا بمحاولات الحد من استغلال بعض المستخدمين للفروقات السعرية بين الدول. حيث يقوم البعض بشراء أكواد رخيصة من أسواق خارجية وتحويلها إلى اشتراكات Ultimate طويلة المدى بأسعار أقل بكثير.
ورغم أن مايكروسوفت كثيرًا ما تقدم عروضًا مغرية مثل الاشتراك مقابل دولار واحد، إلا أن هذا التعديل الأخير يبدو وكأنه بداية تحول في سياسة الشركة تجاه الربحية على حساب مرونة الخدمة. وما يزيد من الإحباط أن مايكروسوفت لم تعلن رسميًا عن التغيير، بل اكتفت بذكره بصمت عبر دعم Xbox فقط.
قد لا يكون هذا التعديل كبيرًا مقارنة بباقي ميزات الخدمة، إلا أنه مؤشر واضح على نية مايكروسوفت ضبط بعض الثغرات التي كان يستفيد منها اللاعبون. ومع ذلك، يبقى Xbox Game Pass واحدًا من أكثر الخدمات قيمة في عالم الألعاب، لكن من الواضح أن الشركة بدأت تعيد النظر في بعض تساهلاتها السابقة.
الوقت فقط هو من سيحدد إن كانت هذه الخطوة بداية لمزيد من القرارات المماثلة، أم أنها استثناء نادر ضمن سياسة عامة لا تزال تصب في مصلحة المستهلك.
المزيد من الأخبار:
