في بداية عام 2025، كشفت شركة التحليل Circana عن بعض الحقائق والأرقام المثيرة حول أداء صناعة الألعاب، وبينما كانت الأخبار السابقة حول مبيعات البرمجيات إيجابية بالنسبة لشركة مايكروسوفت، إلا أن مبيعات الأجهزة الحديثة Xbox Series X|S أثبتت أنها أكثر صعوبة.
الواقع أن الصناعة شهدت تراجعًا كبيرًا في مبيعات الأجهزة خلال شهر يناير، حيث أشارت Circana إلى أن الإنفاق انخفض بنسبة 45% مقارنة بالعام الماضي، مما يجعل هذا الشهر هو الأقل من حيث إجمالي الإنفاق على أجهزة الألعاب منذ عام 2020.
وعند النظر إلى مبيعات الأجهزة لكل من الشركات الثلاث الكبرى، نجد أن النتائج لا تبدو مشجعة على الإطلاق. مبيعات جهاز PS5 انخفضت بنسبة 38% مقارنة بالعام الماضي، بينما انخفضت مبيعات جهاز Xbox Series X|S بنسبة 50%، أما جهاز نينتندو سويتش، الذي بدأ عمره في التقدم، فقد تراجعت مبيعاته بنسبة 53% مقارنة بالعام السابق.
تغطى هذه الإحصائيات سوق الولايات المتحدة فقط، وهو نفس الحال بالنسبة لقائمة مبيعات البرمجيات التي تم نشرها في وقت سابق. ومع ذلك، تشير المؤشرات إلى أن نفس الاتجاه يظهر في مناطق أخرى أيضًا، حيث سجلت مبيعات أجهزة Xbox في أوروبا انخفاضًا مشابهًا في نفس الفترة.
هذه الأرقام تشير إلى أن الربع الأول من عام 2025 قد لا يكون الأفضل لصناعة الألعاب من حيث مبيعات الأجهزة Xbox Series X|S وPS5، مما يثير التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع.
من الممكن أن تكون هذه المبيعات المتراجعة نتيجة لتباطؤ السوق بعد فترة من النمو السريع في السنوات الماضية، أو ربما بسبب المنافسة الشديدة من الأجهزة المحمولة والألعاب السحابية التي تواصل جذب اللاعبين.
كما أن العوامل الاقتصادية مثل التضخم والضغوط المالية قد تلعب دورًا في تقليص الإنفاق على الأجهزة الجديدة. يضاف إلى ذلك أن الجيل الحالي من الأجهزة بدأ يظهر عليه بعض علامات التقدم في العمر، مما قد يقلل من الحاجة الماسة للاستبدال أو الشراء الجديد من قبل اللاعبين.
على الرغم من ذلك، يبقى السوق مهيأ للتعافي مع مرور الوقت. إذا تمكنت الشركات من تقديم تجارب ألعاب مبتكرة وعروض مغرية في الأشهر المقبلة، فإنها قد تجد طرقًا لتجاوز هذه المرحلة الصعبة وتحقيق المزيد من النمو.
