في مفاجأة لم يتوقعها الكثيرون، حصلت لعبة The Last of Us Part 2 على تحديث مجاني جديد يُعد الأضخم منذ سنوات، حيث يغيّر هذا التحديث جذريًا طريقة سرد القصة ويمنح اللاعبين تجربة مختلفة تمامًا عما اعتادوا عليه.
بدلًا من السرد غير الخطي المعتاد، يمكن الآن للاعبين أن يخوضوا أحداث اللعبة بترتيب زمني متسلسل بفضل ميزة جديدة تُدعى الوضع الزمني أو Chronological Mode، مما يتيح فهمًا أعمق للعلاقات المتشابكة بين الشخصيات والأحداث المؤثرة التي تمر بها القصة.
تبدأ التجربة الجديدة من ماضي شخصية “آبي” قبل نهاية الجزء الأول، ثم تنتقل تدريجيًا إلى ذكريات “إيلي” وفترة تواجدها في جاكسون، قبل التوغل في صراع المدينتين وسياتل القاتمة، لتتكشف الرحلة بتسلسل أقرب إلى المنطق السردي التقليدي.
استديو Naughty Dog يرى في هذا الوضع فرصة لمنح اللاعبين نظرة أوضح وأكثر قربًا من المواجهة النفسية بين “إيلي” و”آبي”، كما أنه يُبرز مدى اقترابهما من بعضهما البعض طوال الأحداث، وكيف أثرت قرارات كل واحدة منهما على الأخرى دون أن تلتقيا مباشرة.
التحديث لا يقتصر فقط على تعديل السرد. حيث أضافت الاستوديوهات تروفيز خاصة عند إنهاء اللعبة في هذا الوضع، بالإضافة إلى أزياء جديدة مقتبسة من سلسلة Uncharted يمكن استخدامها في نمط No Return، حيث يحصل “جويل” و”تومي” على أزياء “ناثان دريك” و”سام”.
لكن هذه المزايا الحصرية متوفرة فقط في إصدار The Last of Us Part 2 Remastered على PS5 وPC، بينما سيُحرم لاعبي PS4 من تجربة هذا الوضع الجديد، ما قد يُشعل من جديد النقاش حول الفروقات بين الأجيال.
هذا التغيير الكبير في اللعبة يأتي بعد خمس سنوات من إصدارها الأول، ومع تزايد عدد اللاعبين الجدد الذين دخلوا السلسلة بعد نجاح مسلسل HBO، يبدو أن نوتي دوج تستغل هذا الزخم لتقديم محتوى يُعيد جذب الجماهير مرة أخرى.
ورغم أن الجزء الثالث من اللعبة لا يزال في طي الغموض، إلا أن هذه الخطوة تُظهر أن The Last of Us Part 2 ما زالت حيّة، وقادرة على مفاجأتنا حتى بعد كل هذه السنوات.
المزيد من الأخبار: