تستعد شركة مايكروسوفت لتسريح آلاف الموظفين الإضافيين خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بعد أن فصلت ما يقارب 6,000 موظف في مايو الماضي. وتستهدف الموجة الجديدة من التسريحات هذه المرة قسم المبيعات، في إطار خطة لإعادة هيكلة العمليات وتحسين الكفاءة على مستوى المؤسسة.
وبحسب تقرير جديد من بلومبرغ، فإن مايكروسوفت تعتزم الاستعانة بشركات خارجية لتولي جزء من عمليات البيع والتسويق، بدلًا من الاعتماد على طاقمها الداخلي بشكل كامل. ويُتوقع أن يتم الإعلان عن الموجة الجديدة مع نهاية العام المالي الجاري.
الوظائف التي تم تسريحها في شهر مايو الماضي كانت تتركز في أقسام المنتجات والهندسة، فيما بقيت الأقسام التي تواجه العملاء – مثل المبيعات – دون تأثير يُذكر. لكن ذلك سيتغير قريبًا مع توسيع نطاق التسريحات ليشمل شرائح وظيفية جديدة.
تشير التقديرات إلى أن التسريحات الأخيرة شكلت نحو 3٪ من القوة العاملة العالمية في شركة مايكروسوفت العملاقة، وهي خطوة وصفتها الشركة بـ”الضرورية” لضمان مستقبل أكثر نجاحًا واستدامة في ظل التغيرات السريعة في سوق التكنولوجيا العالمي.
مايكروسوفت ليست الوحيدة في هذا الاتجاه، إذ أعلن عملاق الرقائق إنتل هو الآخر عن خطط لتسريح ما يصل إلى 20٪ من موظفيه في قطاع أشباه الموصلات. ويبدو أن موجة تقليص الوظائف آخذة في الاتساع داخل الصناعة.
مايكروسوفت تسعى إلى إعادة تشكيل نموذجها التشغيلي بما يتماشى مع التحول الرقمي المتسارع وتكامل الذكاء الاصطناعي في معظم خدماتها. لكن الخطوة الجديدة قد تثير مخاوف من تراجع جودة تجربة العملاء في حال تم الاعتماد الكامل على أطراف خارجية.
هل أصبحت وظيفتك مهددة؟ بعد تسريحات مايكروسوفت الجديدة، هل ترى أن الأمان الوظيفي في شركات التكنولوجيا أصبح وهمًا؟ شارك برأيك في التعليقات أسفل المقال.
المزيد من الأخبار:
